إنتهاء الجولة الثالثة من المحادثات بين كوبا والولايات المتحدة
Read this story in Englishإختتمت كوبا والولايات المتحدة الجولة الثالثة من المحادثات لتطبيع العلاقات بين البلدين، بحسب ما صرحت هافانا الثلاثاء مشيدة ب"الجو الجاد" للمحادثات مؤكدة انعقاد جولات مقبلة من المحادثات.
وذكرت وزارة الخارجية الكوبية في بيان مقتضب "في نهاية الاجتماع الذي جرى في جو جاد، اتفق الوفدان على مواصلة الاتصالات في المستقبل في اطار هذه العملية".
ولم ترشح الكثير من المعلومات عن الاجتماع المغلق الذي جرى الاثنين بين روبرتا جاكوبسون مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون اميركا اللاتينية وجوزفينا فيدال المكلفة شؤون الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية.
وبدأت المحادثات بين البلدين العدويين ابان الحرب الباردة بعد اعلان البلدين التقارب التاريخي بينهما في 17 كانون الاول.
وبخلاف الجولتين السابقتين من المحادثات لم يعقد مؤتمر صحافي بعد الجولة الثالثة.
والاثنين اكدت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان الهدف من هذه الجولة الجديدة من المحادثات هو التوصل لاكبر قدر من الاتفاقات الممهدة لاعادة فتح سفارتي البلدين.
ويتعين على الطرفين تسوية الخلاف على مسائل اخرى مثل التعويضات على ممتلكات اميركية اممتها كوبا بعد الثورة، وحرية الحركة للدبلوماسيين والحظر التجاري والمالي الذي تفرضه واشنطن على هافانا منذ 1962.
ومن المقرر ان يلتقي الطرفان مجددا في اواخر اذار لمناقشة مسالة حقوق الانسان الحساسة لاول مرة.
وبعد الاعلان التاريخي في 17 كانون الاول عن التقارب بين البلدين بعد تباعد استمر 53 عاما، يرغب الرئيس الاميركي باراك اوباما باعادة فتح السفارتين في العاصمتين قبل انعقاد قمة الاميركيتين المقررة في بنما في 10 و11 نيسان المقبل.
لكن العقوبات الجديدة التي اعلنتها واشنطن على مسؤولين فنزويليين كبار وتصريحات اوباما التي وصف فيها الوضع في فنزويلا بانه يشكل "خطرا غير معهود واستثنائيا على امن" الولايات المتحدة، قد تعيق تحقيق رغبة اوباما ولا سيما ان هافانا اسرعت في الدفاع عن حليفها السياسي والاقتصادي الكبير (الذي يزودها ب60% من نفطها)، ووصفت العقوبات الاميركية بانها "تعسفية وعدوانية" و"غير مبررة" و"تدخل في الشؤون الداخلية" لكراكاس.