الحكم في قضية المعارض السوري البارز لؤي حسين في 25 اذار
Read this story in English
اعلن المعارض السوري البارز لؤي حسين الثلاثاء ان النطق بالحكم عليه في تهمتي اضعاف الشعور القومي ونشر اخبار كاذبة سيتم في جلسة قضائية تعقد في دمشق في 25 اذار الحالي.
وقال حسين لوكالة فرانس برس "عقدت اليوم جلسة قدم خلالها الدفاع اوراقه في قضية اتهامي باضعاف الشعور القومي واذاعة انباء كاذبة، على ان يتم النطق بالحكم في جلسة تعقد في 25 اذار".
واعتبر ان "هاتين التهمتين مخجلتان في مجال حقوق الانسان (...) اعتقد ان القاضي سيحكم باسقاط هذه التهم او باسوا الاحوال سيكتفي بمدة التوقيف خلال الفترة الماضية".
ولم يحضر حسين المقيم في دمشق الجلسة في محكمة الجنايات الثانية.
وذكر محاميه ميشال شماس لفرانس برس ان "المذكرة التي كتبها المحامون اكدوا فيها ان لؤي حسين لم يضعف الشعور القومي وان وجوده كمعارض في دمشق يؤكد هذا الامر وان كل كتاباته ومقالاته تدعم الحل السلمي في سوريا".
واضاف ان الدفاع طلب "اعلان البراءة ورفع المنع من السفر عنه"، علما ان النيابة العامة سبق ان طالبت بسجن حسين لمدة خمس سنوات.
وكانت السلطات السورية اطلقت بكفالة في 25 شباط الصحافي والمعارض السوري البارز الذي احتجز لثلاثة اشهر.
اعتقل لؤي حسين في تشرين الثاني على الحدود السورية اللبنانية ووجهت اليه تهمة "اضعاف الشعور القومي"، علما انها المرة الثانية التي يعتقل فيها منذ اندلاع النزاع السوري قبل نحو اربعة اعوام.
وقال حسين قبل اسبوع من اعتقاله في بيان صادر عن الحزب الذي يراسه ان "النظام يتهالك وينهار"، داعيا السوريين الى "انقاذ دولتهم" عبر "تسوية سياسية" تؤدي الى تشكيل "سلطة ائتلافية" من المعارضة وسلطة بديلة عن نظام بشار الاسد.
ويعتبر "تيار بناء الدولة" جزءا من "معارضة الداخل" المقبولة من النظام. وكان حسين في عداد معارضين دعتهم السلطات في بداية الحركة الاحتجاجية ضد النظام الى "خلق نواة حوار" بين السلطة والمعارضة.
ويتبنى التيار اهداف "الانتفاضة الشعبية" ضد النظام التي اندلعت في منتصف آذار 2011، قبل ان تتحول الى نزاع عسكري، مطالبا ب"انهاء النظام الاستبدادي"، ورافضا اللجوء الى العنف.
ينتمي لؤي حسين الى الطائفة العلوية. وهو كاتب معارض منذ زمن طويل، ومعروف بجرأته في التعبير عن مواقفه السياسية.