الجيش النيجيري يعلن مقتل اكثر من 300 مقاتل من بوكو حرام شمال شرق البلاد

Read this story in English W460

أعلن الجيش النيجيري الاربعاء ان اكثر من 300 مقاتل من جماعة بوكو حرام قتلوا حين استعاد الجنود السيطرة على حامية مونغونو في ولاية بورنو شمال شرق البلاد.

وفي الكاميرون قتل ثمانية مدنيين في اقصى شمال البلاد في هجوم لجماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية  كما افاد مصدر رسمي الاربعاء.

وقال مصدر امني في المنطقة "ان ثمانية مدنيين" و"تسعة من بوكو حرام" قتلوا الثلاثاء في غبوا في هجوم لمقاتلين اسلاميين كانوا يريدون سرقة ماشية فاصطدموا بمقاومة كبيرة من قبل السكان.

واكد هذا المصدر ان "نحو عشرين عنصرا من بوكو حرام هاجموا قرية غبوا" في دائرة كوزا الثلاثاء، وقاموا "بذبح احد القرويين".

واضاف "ان سكان نغيتشيوي (قرية مجاورة على بعد 10 كلم) استنفروا للتقدم في الاتجاه الذي سلكه الاسلاميون الذين استولوا على "70 بقرة" و"احرقوا منازل" في غبوا.

وقام القريون بـ"قطع الطريق" امام بوكو حرام و"وقع اشتباك" قتل خلاله سبعة قرويين وتسعة من بوكو حرام.

وافاد المصدر ذاته ان السكان كانوا يحملون "العصي والهراوات والاقواس والسهام". ثم وصل العسكريون المتمركزون في نغيتشوي وتمكنوا من استعادة "اربعة اسلحة" والابقار السبعين التي سرقها المهاجمون.

واشار مصدر قريب من اجهزة الامن الكاميرونية الى مقتل "سبعة قرويين" و"عناصر عدة من بوكو حرام" اثناء هذا الهجوم.

وفي هذه المنطقة نفسها خطف الكاهن الكاثوليكي الفرنسي جورج فاندنبيه اواخر العام 2013 --اطلق سراحه بعد ذلك-- في هجوم نسب الى بوكو حرام.

وتكثف هذه الجماعة الاسلامية النيجيرية المتطرفة منذ اشهر من عمليات التوغل في اقصى شمال الكاميرون الحدودية مع نيجيريا، وترتكب مجازر في القرى كما تزرع الالغام المضادة للافراد على محاور الطرق وباتت تهاجم مباشرة مواقع الجيش.

وحول نيجيريا قال المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس اولكولاد في بيان "لقد قتل اكثر من 300 ارهابي فيما اسر عدد منهم ايضا". ولم يتسن التحقق من مصدر مستقل من هذه الحصيلة التي تاتي بعد بيانات مماثلة صادرة من النيجر وتشاد والكاميرون، الدول الضالعة في القتال ضد المتمردين.

واكد شهود عيان في المدينة لوكالة فرانس برس انه تمت استعادة السيطرة عليها، واشاروا الى وقوع ضحايا من دون تحديد العدد.

واعلن الجيش النيجيري الاثنين انه استعاد مونغونو التي سيطرت عليها الجماعة المتطرفة في 25 كانون الثاني واستولت على قاعدة عسكرية واسلحة بعد تغلب مقاتليها على الجنود المتمركزين في البلدة. 

واعتبرت خسارة مونغونو ضربة قاسية للجيش نظرا لقربها من مدينة ميدوغوري عاصمة ولاية بورنو التي تستهدفها بوكو حرام. 

واشار اولكولاد الى ان الخسائر "الضخمة" تأتي بعد عملية استمرت يومين لتحرير مونغونو وعشر بلدات اخرى وادت الى تدمير مخابئ معدات واسلحة وذخائر.

وتتضمن المعدات العسكرية خمسة انواع مختلفة من المدرعات وقاذفات صواريخ مضادة للطائرات و50 صندوقا تحتوي على قنابل وثمانية انواع مختلفة من الرشاشات.

واشار المتحدث الى انه تم تدمير خمسة اسلحة من طراز آر بي جي، و49 صندوقا من الذخائر فضلا عن 300 دراجة نارية.

ولفت الى مقتل جنديين نيجيريين واصابة عشرة آخرين في المعارك. واوضح في بيان ان عمليات البحث مستمرة بالتوازي مع دوريات مشددة من قوات الجيش تسيطر على البلدات المحررة.

وتابع ان "المراحل المتعددة من العمليات البرية والجوية المشتركة مستمرة في المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المشاركة في حملة مكافحة الارهاب داخل وخارج نيجيريا".

وعادة ما يعلن الجيش النيجيري عن انتصارات خلال معاركه مع بوكو حرام غير ان ذلك يتناقض في غالبية الاحيان مع ما ينقله شهود عيان.

 

التعليقات 0