مبادرة "رئاسية" للجميل بعد لقاء جيرو: دعم أحد الأقطاب بدون استبعاد أحد

طرح رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل الأربعاء "مبادرة" لحل أزمة شغور منصب الرئاسة الأولى، تقضي بدعم أحد الأقطاب الموارنة الأربعة، وذلك لأهمية الوصول إلى رئيس "قوي وقادر".

وقال الجميل مساء الأربعاء بعد لقاء مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو "قدمت مبادرة استناداً الى اجماع القيادات على وجوب انتخاب رئيس قادر وقوي، وحرصت في أن تجمع المبادرة بين هوية الرئيس القادر من جهة، واحترام الاصول الديمقراطية والقواعد البرلمانية من جهة ثانية".

وتقضي المبادرة "بترشيح الاقطاب الموارنة لرئاسة الجمهورية، والوقوف بجانب أحدهم، من دون اقفال الباب أمام المرشحين الآخرين احتراماً للعبة الديمقراطية كي تأخذ هذه اللعبة مجراها الطبيعي المألوف".

يذكر أن الموفد الفرنسي الذي وصل بيروت الإثنين زار عددا من القيادات السياسية بدون أي تصريح حول هذا الملف بالرغم من أنه في صلب مهمته، بفعل شغور منذ 25 أيار الفائت موعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

والجميل الذي لم يطرح بعد ترشيحه رسميا للرئاسة، ألمح أكثر من مرة إلى احتمال تبني قوى "14 آذار" إذا انسحب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.

وفيما فشل مجلس النواب في 18 جلسة من تأمين النصاب القانوني، يجري حوار بين "القوات" وبين التيار "الوطني الحر"، يطالب "الكتائب" بأن يكون هدفه "السريع" هو إنهاء هذا الشغور.

هذا ودعا رئيس "الكتائب" الأربعاء باريس الى "استنهاض المجتمع الدولي لمعالجة البعد الخارجي من الازمة من دون اغفال المسؤولية الاساسية التي يتحملها اللبنانيون، نظراَ لتمسكنا بالصناعة اللبنانية لرئاسة الجمهورية".

من جهة أخرى طرح الجميل أمام الضيف الفرنسي "موضوع المخاطر الوجودية التي تتهدد لبنان وحدوده المشرّعة على كل التهديدات، من الجنوب ومزارع شبعا، الى البقاع وجرود عرسال، بفعل ربط لبنان بالمحاور الخارجية".

وإذ راى أن من شأن هذه التطورات "تعريض سيادة البلاد، بل وجوده الحر والمستقل للخطر الكبير"، لفت الى وجوب "تحرك المجتمع الدولي لمعالجة هذه التهديدات للكيان وللجغرافيا اللبنانية".

وعليه طالب الجميل بلجنة تقصي دولية "تعاين الوضع (في لبنان) وترفع تقريرها الى مجلس الامن ليصار في ضوئه الى اتخاذ الموقف المناسب، درءاً لأي خطر كياني يهدد" هذا البلد.

م.س.