سلام يؤكد عدم وجود بيئة حاضنة للارهاب في لبنان: لا يمكن الاستمرار بظل "الفيتو الحكومي"

أكد رئيس مجلس الوزراء تمام سلام انه يسعى والقوى السياسية على تسيير اعمال الحكومة، خصوصاً بعدما بات صعباً "استمرار العمل على قاعدة الفيتو".

ففي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، الاربعاء، لفت سلام الى انه "لم يعد من الممكن استمرار العمل في الحكومة على قاعدة الفيتو الوزاري، والتوافق بين كل أعضاء الحكومة لاتخاذ القرارات".

واعتبر انه وفي ظل الشغور الرئاسي "دخلنا في مرحلة المعاناة في تيسير أمورنا، وتطلب الكثير من المقاربات وتفعيل التواصل مع القوى السياسية من أجل تفعيل دور مجلس الوزراء، وقيام الحكومة بمستلزمات تسهيل أمور البلاد".

وأضاف "رغم ذلك هناك الكثير من الأمور التي لم نتمكن حتى اللحظة من معالجتها جذريا، لأننا اعتمدنا في الحكومة، في ظل الشغور الرئاسي، التوافق على كل شيء".

الا انه أكد ان "الحكومة نجحت في إدارة البلاد وتحصين الوضع الداخلي بالحد الأدنى المقبول، ولكن هذا ما يفرض علينا متابعة انتخابات رئاسة الجمهورية بشكل حثيث".

يُشار الى ان لبنان يعيش فراغاً في سدة الرئاسة الاولى منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم جديد. ووفق الدستور فإن الحكومة"مُجتمعة" تتولى صلاحيات الرئاسة.

من جهة أخرى وفي الملف الامني، شدد رئيس الحكومة على قدرة القوى الامنية على "تعقّب وإحباط العديد من هذه المحاولات وكشف شبكات إرهابية، وما زلنا نواجه الشبكات الإرهابية بشكل فعّال جدا".

وأدرف القول ان "مستلزمات المواجهة الأمنية متوفرة، وكل مستلزمات المواجهة الوطنية على مستوى إحباط أي محاولة لزرع الفتنة في البلد أيضا تأمنت، وأصبح واضحا أمام الجميع أن ما كان يُشاع عن وجود بيئة حاضنة للإرهابيين في لبنان، وخصوصا في وسط المجتمع السني وفي الشمال، تم تبديده كاملاً".

وقال: "اليوم الأمن مستقر ومنتشر في كافة أنحاء الوطن في الداخل، ولكن لا زالت هناك مواجهة مع الإرهابيين في مناطق سلسلة جبال لبنان الشرقية، والمواجهة التقليدية مع عدونا إسرائيل في الجنوب الذي يخترق أجواءنا ويتصرف بحرية كاملة غير آبه لأي اعتبار مع الأسف".

وشدد على ان "المواجهة مع الإرهابيين قائمة على قدم وساق، والجيش اللبناني يتصدى ويواجه ببسالة وجرأة رغم سقوط العديد من الشهداء من قبل مجموعات لا تملك لا عقلا ولا دينا في حروبها".

ج.ش.