الرئيس الفنزويلي يحمل بعنف على بايدن مع تفاقم الازمة الاقتصادية

Read this story in English W460

مع تفاقم الازمة الاقتصادية في فنزويلا، صعد الرئيس نيكولاس مادورو الاثنين اتهاماته بالتآمر ضد حكومته اليسارية وحمل بعنف هذه المرة على نائب الرئيس الاميركي جو بايدن.

وقبل عشرة ايام تماما وصف مادورو بايدن ب"الرفيق"، لكنه تبنى موقفا مختلفا الاحد.

وفي تجمع شارك فيه آلاف من مؤيديه، اتهم مادورو بحدة بايدن بانه عمل من وراء ظهره في محادثات مع قادة في المنطقة "لاعلان سقوط حكومتي".

واكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي ان هذه المعلومات "لا اساس لها وخاطئة" وتشكل محاولة لشغل الفنزويليين عما يجري داخل بلدهم.

وقالت انه "على الحكومة الفنزويلية ان تركز على المطالب المشروعة لشعبها التي تتعلق بانتهاكات حرية التعبير والتجمع وكذلك الالتزام بمجريات القانون".

كما اعلنت الناطقة باسم الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة فرضت قيودا على منح التأشيرات لمسؤولين فنزويليين سابقين وحاليين يشتبه بانهم متورطون في انتهاكات لحقوق الانسان "واعمال فساد عام". ولم تذكر اسماء هؤلاء المسؤولين.

ووصف مادورو العقوبات الجديدة الاثنين بانها "سوقية" و"عدائية".

وتراجعت شعبية نيكولاس مادورو الى عشرين بالمئة خلال السنة الماضية في هذا البلد الغني بالنفط لكنه يعاني من انكماش في الاقتصاد وارتفاع معدلات الجريمة. وادى تراجع اسعار النفط الى تفاقم الازمة الاقتصادية.

وامضى مادورو 19 يوما خارج فنزويلا في كانون الثاني سعيا للحصول على تعويض عن انخفاض اسعار النفط وجذب استثمارات، زار خلالها الشرق الاوسط وروسيا والصين لكن النتائج لم تكن مهمة.

وفي الفترة التي بقي فيها في فنزويلا عبر عن غضبه وادانته "لمخططات لانقلاب" و"حرب نفسية" و"تآمر" و"حرب اقتصادية".

واطلق مادورو الاحد تحذيرا لمؤيديه قائلا "درجة قصوى من الاستنفار!". وقال "بدأ تطبيق خطة لانقلاب دموي وعلينا توحيد قواتنا الشعبية والعسكرية لدحر اي سيناريو لانقلاب".

وبدأت هجمات الرئيس الفنزويلي على بايدن الجمعة بعد اربعة ايام على محاولة نائب الرئيس الاميركي التقرب من قادة دول الكاريبي التي تعتمد على نفط فنزويلا في مؤتمر حول الطاقة.

وخلال استعداده لمغادرة كراكاس من اجل حضور اجتماع مع قادة دول اميركا اللاتينية في كوستاريكا، قال مادورو ان "مجموعة ارهابية" ذهبت الى هذا البلد الواقع في اميركا الوسطى "لمحاولة تهديدي".

وعند عودته الجمعة، تحدث عبر التلفزيون ليقول ان عددا من الرؤساء الذين لم يحددهم حذروه من ان الولايات المتحدة تتآمر عليه وان عليه ان "يلتزم الحذر من بايدن".

واضاف "في واشنطن اجتمعوا مع كل حكومات (دول) الكاريبي واخبروها انه سيتم اسقاط الحكم في فنزويلا".

وتابع "نائب الرئيس بايدن: انظر الي وقل لي هل هذا ما تريده في العلاقات مع اميركا اللاتينية والكاريبي؟"

وفي الاسبوع الماضي حمل مادورو بعنف على زيارة قام بها رؤساء سابقون لكولومبيا ومكسيكو وتشيلي منعوا من زيارة الزعيم المعارض المسجون ليوبولدو لوبيز.

وقال مادورو ان الرؤساء السابقين الثلاثة وهم المكسيكي فيليبي كالديرون والتشيلي سيباستيان بينيرا والكولومبي اندرس باسترانا جاؤوا "لدعم جماعة يمينية متطرفة تدعو الى انقلاب دموي". واضاف "اذا حدث انقلاب فستكون ايديكم ملطخة بالدماء".

التعليقات 0