جنبلاط يسخر من تظاهرة يتصدرها "الإرهابي الأول": إستهداف العلويين يخدم الأسد

رأى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط الإثنين أن استهداف منطقة جبل محسن والعلويين بشكل عام "تصب في مصلحة النظام" السوري مدينا بشدة التفجيرين الإنتحاريين اللذين ضربا المنطقة، مؤيدا من جهة أخرى التظاهرة في فرنسا ضد الإرهاب لكن مستغربا مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي فيها.

وفي مقاله الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" الصادرة عن الحزب الإثنين أدان جنبلاط "إدانة مطلقة العمل الارهابي الذي إستهدف المواطنين الأبرياء العزّل في جبل محسن".

وفجر انتحاريان مساء السبت حزامين ناسفين داخل مقهى في جبل محسن ما أدى إلى سقوط تسع ضحايا وأكثر من 37 جريحا.

وإذ رأى جنبلاط أن "وعي أهل طرابلس وحكمتهم وإصرارهم على العيش الواحد يساعد على حفظ هذا الإستقرار" سأل "عن الأهداف والدوافع الحقيقية التي تقف خلف هذا العمل".

وعليه أضاف "هل هدف تلك الجهات إستهداف العلويين أينما وجدوا أم العمل على تغيير النظام السوري تمهيداً لإقامة سوريا حرة ديمقراطية تعددية؟".

وشرح أن العلويين في سوريا عانوا "مثل كل طوائف ومذاهب سوريا، من بطش النظام وسياساته الهوجاء التي دفعت البلاد نحو الحرب الأهلية".

واعلن جنبلاط بعدها ان أي عمليات مماثلة لاستهداف العلويين "تصب في مصلحة النظام لأنها قد تدفعهم تلقائياً للالتصاق به بينما المطلوب هو توسيع القاعدة المناهضة للنظام"، وصولا إلى "سوريا ديمقراطية تعددية متنوعة".

من جهة أخرى سأل رئيس "الإشتراكي": أليس من "سخرية القدر أن يتصدر المظاهرة ضد الارهاب الإرهابي الأول في العالم بنيامين نتنياهو وهو من يقود النظام الصهيوني الذي مارس أبشع المجازر بحق فلسطين والعرب منذ عقود دون أن يُردع ممن يسمى المجتمع الدولي؟".

وتمنى لو أن "رئيس السلطة الفلسطينية الذي يعاني والشعب الفلسطيني من الإرهاب والإحتلال الإسرائيلي أن ينظم مظاهرة شعبية في رام الله إستنكاراً لمجزرة باريس ولمجازر إسرائيل بحق الفلسطينيين بدل أن يقف في الصف الأمامي الى جانب رمز الإرهاب والإجرام".

كذلك استغرب جنبلاط "ألا تتحرك الشعوب العربية في مظاهرات شعبية رافضة ومستنكرة للإرهاب"، وذلك لأن المطلوب "بعث رسالة واضحة للعالم أن العرب والمسلمين يرفضون هذه الممارسات البربرية ويدينوها" كما قال.

واعلنت وزارة الداخلية الفرنسية ان ما لا يقل عن 3،7 مليون شخص شاركوا الاحد في فرنسا في مسيرات نددت بالاعتداءات الدامية التي ضربت البلاد خلال الايام الاخيرة، وهو رقم يعتبر الاكبر في تاريخ فرنسا بالنسبة لاي تجمع. وتصدر المظاهرة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع نحو 50 من قادة العالم.

م.س.