19 قتيلا و18 جريحا في هجوم انتحاري نفذته فتاة في شمال شرق نيجيريا
Read this story in English
هز انفجاران شمال شرق نيجيريا السبت نفذت احدهما انتحارية يعتقد انها طفلة تبلغ من العمر 10 اعوام فجرت نفسها في سوق مكتظ، فيما دانت الولايات المتحدة تصاعد العنف الدموي الذي تشنه حركة بوكو حرام.
وقتل 19 شخصا في سوق في مايدوغوري كبرى مدن ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا عند نحو الساعة 12,40 مساء (11,40 تغ) بينما كانت السوق مكتظة بالمتسوقين والتجار.
وبعد ذلك بساعات انفجرت سيارة مشبوهة عندما تم ايقافها عند حاجز تفتيش في مدينة بوتيسيكوم في ولاية يوبي المجاورة، امام مركز للشرطة بينما كان يتم اقتياد سائقها للتحقيق معه.
وقتل ضابط شرطة كان يرافق السيارة وسائقها، بحسب مسؤول في الشرطة.
وجاء الهجومان بعد اسبوع من هجوم كبير شنته بوكو حرام على بلدة باغا المشهورة بالصيد في ولاية بورنو الشمالية يعتقد انه الاسوا في التمرد المستمر منذ ست سنوات.
وخلال الهجوم الذي وقع الاربعاء، قام الاسلاميون "باحراق 16 مدينة وقرية بالكامل بينها باغا" المركز التجاري الكبير الذي يضم قاعدة عسكرية كبرى سقطت في ايدي بوكو حرام في نهاية الاسبوع الماضي، كما قال موسى بوكار المسؤول الاداري عن هذه المنطقة في ولاية بورنو لوكالة فرانس برس.
واكد ابو بكر غاماندي رئيس نقابة صيادي الاسماك في ولاية بورنو حيث وقع هذا الهجوم، هذه العملية الجديدة، موضحا ان عددا من السكان الذين فروا من اعمال العنف وجدوا انفسهم عالقين من دون مواد غذائية على جزيرة في بحيرة تشاد.
وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان تصعيد حركة بوكو حرام الاخير للهجمات على المدنيين "يظهر عدم احترامهم للحياة الانسانية" ودعت الى محاكمة المسؤولين عنها. واضافت ان "الولايات المتحدة تمقت هذا العنف الذي يستمر في تاثيره الفظيع على شعب نيجيريا والمنطقة بشكل اوسع بما فيها الكاميرون".
ويعتقد ان بوكو حرام تقف وراء تفجير السوق في مايدوغوري نظرا لتزايد استخدامها مؤخرا للنساء والفتيات كقنابل بشرية في الحملة القاتلة التي تهدف الى اقامة دولة اسلامية متشددة.
وبحسب عشير مصطفى العضو في مجموعة محلية للدفاع الذاتي انفجرت العبوة عندما كانت الطفلة تخضع للتفتيش عند مدخل السوق.
وقال انه يشك في ان تكون الفتاة اقدمت على تفجير العبوة. وصرح لوكالة فرانس برس "الفتاة كانت في العاشرة واشك في انها كانت على علم بما كان مثبتا على جسمها".
واضاف "في الواقع تم تفتيشها عند مدخل السوق وجهاز كشف المعادن اظهر بانها كانت تحمل شيئا. للاسف انفجرت العبوة قبل ان نتمكن من ابعادها عن المكان".
وقال شاهد العيان ابوبكر باكورا ان "الانفجار شطر الانتحارية الى شطرين طار احدهما في الشارع".
واضاف ان "من بين القتلى اثنين من مجموعة الدفاع الذاتي كانا يفتشان الفتاة. وانا متاكد ان القنبلة فجرت عن بعد".
وصرح مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر طلب عدم الكشف عن هويته ان "العديدين اصيبوا بجروح خطيرة".
وصرح جدعون جوبرين المتحدث باسم شرطة ولاية بورنو وعاصمتها مايدوغوري للصحافيين "قتل 19 شخصا على الاقل .. واصيب 18 بجروح"، محذرا من احتمال ارتفاع عدد القتلى.
وضرب طوق امني حول السوق في حين ان عاملين في المجال الطبي رفعوا الاشلاء من بين الانقاض.
وهز انفجار قوي السوق في ساعة الذروة عندما كانت مكتظة بالتجار والزبائن. وفي نهاية 2014 تعرضت السوق نفسها لهجومين نفذتهما امرأتان تحملان متفجرات.
ولم تتبن حتى الان اي جهة مسؤولية الهجوم. لكن منذ ست سنوات كثفت جماعة بوكو حرام استخدام النساء والفتيات لتنفيذ اعتداءات.
ونفذت بوكو حرام اول "هجوم انتحاري" على يد امرأة في حزيران 2014 في ولاية غومبي (شمال). ومذذاك وقعت سلسلة تفجيرات ما يوحي بان بوكو حرام ترغم الاولاد على تفجير انفسهم.