صالح يعود بشكل مفاجىء الى صنعاء بعد غياب لثلاثة أشهر في السعودية
Read this story in Englishعاد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة الى صنعاء بعد غياب استمر أكثر من ثلاثة أشهر في السعودية، فيما جرت معارك عنيفة في الايام الماضية بين مناصريه ومعارضيه في العاصمة كما اعلن التلفزيون اليمني.
وكان صالح الذي يواجه حركة احتجاجات شعبية منذ كانون الثاني ، توجه للعلاج في الرياض في 4 حزيران اثر تعرضه لهجوم في قصره في صنعاء أصيب على اثره بجروح.
وتأتي عودته المفاجئة فيما شهدت العاصمة صنعاء منذ الاحد معارك عنيفة بين مناصريه ومعارضيه أوقعت حوالى مئة قتيل بعد ثمانية أشهر على بدء حركة احتجاج واسعة تطالب برحيله عن السلطة.
وصالح الذي يتعرض لضغوط قوية اقليمية ودولية يحكم اليمن منذ 33 عاما وقد رفض حتى الان التنحي.
وصباح الجمعة كانت معارك تجري في الحصبة شمال صنعاء التي كانت مسرحا لمعارك منذ أيام بين القبائل المعارضة والموالية لصالح كما قال سكان محليون.
من جانب آخر قتل شخصان ليلا اثر سقوط قذيفة على ساحة التغيير مركز حركة الاحتجاج في صنعاء منذ شباط، كما أفاد مصدر طبي.
وصالح الذي يتعرض لضغوط قوية اقليمية ودولية يحكم اليمن منذ 33 عاما وقد رفض حتى الان التنحي أو توقيع المبادرة الخليجية.
وقد وضعت دول الخليج، القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني ، خطة تتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على أن يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين.
وتأتي أعمال العنف الاخيرة وسط تحذيرات من ان اليمن، البلد الاكثر فقرا جنوب غرب الجزيرة العربية، بات على شفا الانهيار التام، في الوقت الذي يعاني فيه من حركة تمرد في الشمال وتهديد متنام للقاعدة في الجنوب.
وقد رأت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الخميس، ان اليمن يقف عند "مفترق خطير جدا وحساس".
ولفتت في بيان الى أن بعثة للامم المتحدة الى اليمن في حزيران الماضي، خلصت الى أن النظام اليمني "يستخدم قوة مفرطة" لقمع التظاهرات ما يسبب "خسائر فادحة" في الارواح.