بايدن يحذر روسيا من مواجهة عزلة اضافية وكييف تحيي ذكرى الاحتجاجات
Read this story in English
حذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن اثناء زيارته كييف الجمعة، روسيا من مواجهة عزلة اضافية بسبب ما اعتبره تدخلا "غير مقبول" في اوكرانيا فيما احيا ناشطون الذكرى الاولى لحركة الاحتجاج التي اطاحت بالنظام المدعوم من موسكو وتسببت بنزاع في شرق البلاد.
وقال بايدن بعد لقائه الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو "من غير المقبول في القرن الحادي والعشرين ان تحاول دول اعادة رسم حدود بالقوة لمجرد انها تعارض قرارا اتخذته جارتها".
وحذر من انه اذا لم تلتزم روسيا بتعهداتها بموجب اتفاقات مينسك الموقعة في أيلول فانها "ستدفع ثمنا أكبر، وستواجه المزيد من العزلة".
وتنفي روسيا تقديم دعم عسكري للانفصاليين في شرق اوكرانيا لكن الغرب يتهمها بالتدخل ما ادى الى اسوا ازمة في العلاقات بين الطرفين منذ الحرب الباردة.
ويامل قادة اوكرانيا ان يعلن بايدن خلال زيارته عن مساعدة اميركية اضافية للقوات التي تشن عملية عسكرية في شرق البلاد.
وقد اكتفت الولايات المتحدة حتى الان بتقديم مساعدة بالتجهيزات غير القتالية لكن كييف تريد مساعدات عسكرية من اسلحة وذخائر.
ولم يات بايدن على ذكر زيادة المساعدة الاميركية بشكل مباشر خلال مؤتمره الصحافي.
لكن بيانا من مكتبه اشار الى ان البيت الابيض يتعهد بتقديم 20 مليون دولار اضافية لدعم الاصلاحات في مجال تعزيز سلطة القانون والقضاء الى جانب ثلاثة ملايين دولار كحصص غذائية للنازحين.
وبذلك تصل المساعدة الاميركية التي تعهدت بها الولايات المتحدة هذه السنة الى حوالى 320 مليون دولار.
وروسيا التي تنفي تقديم دعم عسكري للانفصاليين حذرت من انه في حال قامت الولايات المتحدة بتسليح القوات الاوكرانية فان النزاع في شرق اوكرانيا "سيتفاقم".
في غضون ذلك، تجمع عدد كبير من الاشخاص في ساحة الاستقلال في كييف المعروفة باسم الميدان احياء لذكرى مئة شخص قتلوا في التظاهرات التي بدأت في 21 تشرين الثاني الماضي.
وقوبل الرئيس بوروشنكو بصيحات استهجان لدى وصوله الى الساحة لوضع باقة من الزهور في مكان سقوط معظم ضحايا المواجهات.
وهتف العشرات من عائلات ضحايا قمع شباط "عار عليكم، لماذا لم يعاقب احد؟"، قالوها في وجه الرئيس الاوكراني عندما وضع باقة زهور في شارع اينستيتوتسكا حيث سقط معظم الضحايا، على ما افاد مراسل فرانس برس.
ولم يخرج نائب الرئيس الاميركي الذي كان مقررا ان ينضم الى بوروشنكو، من سيارته.
وقال المحتجون للرئيس الاوكراني "انت تتولى هذا المنصب بفضل تضحيات ابنائنا". وكتبوا على احدى اللافتات "بوروشنكو، اين هم قتلة ابنائنا؟"
وتوقعت اولغا كالينيك الطالبة البالغة من العمر 20 عاما والتي شاركت في تظاهرات ميدان التي استمرت لاشهر اعتبارا من اليوم الاول، المزيد من الاحتجاجات فيما تحارب اوكرانيا من اجل تحقيق الوحدة.
وقالت "أعتقد ان هذه ليست النهاية لانها كانت الثورة في الميدان، والان انها الحرب".
واندلعت الاحتجاجات بعدما عدل الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش فجأة عن توقيع اتفاق شراكة مع اوروبا ما ادى الى الاطاحة به في شباط/فبراير ودفع بموسكو الى الاستيلاء على شبه جزيرة القرم وضمها. واثر ذلك بدأت اعمال العنف في الشرق الانفصالي وادت الى مقتل اكثر من 4300 شخص منذ منتصف نيسان.
ميدانيا، قتل جندي اوكراني اخر ومدنيان في الشرق في الساعات ال24 الماضية كما اعلن مسؤولون امنيون اوكرانيون الجمعة.
وكان سكرتير مجلس الامن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف حذر من ان النزاع في شرق اوكرانيا "سيتفاقم" في حال تقديم مساعدات اميركية عسكرية لكييف.
وينفي الكرملين الاتهامات الغربية والاوكرانية بانه يدعم المتمردين بمعدات عسكرية وعبر ارسال قوات، لكن العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين وصلت الى ادنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب النزاع الاوكراني.
واتهمت كييف المدفعية الروسية الجمعة باطلاق نيرانها على اراضيها.
وفي مقابلة مع صحيفة محلية اوكرانية نشرت الخميس شدد بايدن على "عدم وجود حل عسكري للازمة" واتهم روسيا "بالتدخل في شؤون دولة تحظى بالسيادة".