اوباما يحذر من تراجع الاصلاحات في بورما

Read this story in English W460

حذر الرئيس الاميركي باراك اوباما قادة بورما من تراجع الاصلاحات الديموقراطية في البلاد، وذلك قبل قمة اقليمية مقررة الخميس يفترض ان تبرز انتقال البلاد من العزلة التي كان يفرضها الحكم العسكري سابقا.

ومن المقرر ان يلتقي اوباما نظيره البورمي ثين سين على هامش قمة دول شرق اسيا في نايبيداو وايضا مع قادة اخرين من  جنوب شرق اسيا.

وفي مقابلة مع موقع ذي ايراوادي الاخباري في بورما نشرت قبيل وصول اوباما ليل الاربعاء، وجه الرئيس الاميركي انتقادات شديدة لوتيرة الاصلاحات في البلاد.

وقال اوباما ان "التقدم لم يحصل بالسرعة المامولة عند بدء العملية الانتقالية قبل اربع سنوات. في بعض النواحي، هناك تباطؤ في الاصلاحات وفي اخرى تراجع حتى".

واضاف "الى جانب القيود على حرية الصحافة، لا زلنا نرى انتهاكات لحقوق اساسية وانتهاكات اتنية بالاضافة الى تقارير عن عمليات قتل واغتصاب وسخرة دون معاقبة".

ويفترض ان يقدم اوباما الجمعة دعم بلاده لزعيمة المعارضة السابقة وحائزة جائزة نوبل للسلام اونغ سان سو تشي حيث من المقرر ان يتوجه للقائها في مدينة رانغون.

وكانت سو تشي حذرت قبل قدوم اوباما من "التفاؤل المبالغ به" حول الديموقراطية في بورما وذلك قبل انتخابات عامة مقررة العام المقبل في البلاد.

واعتبر اوباما ان العملية الاصلاحية التي بدات عند تولي ثين سين الحكم في 2011 هي مثال على الاثار الايجابية للالتزام الاميركي.

وكانت الادارة الاميركية قامت في السنوات الاخيرة بتغيير "محور" السياسية الخارجية نحو اسيا، واعتبرت حتى الان ان الخطوات الاولى التي تقوم بها بورما نحو الديموقراطية مثال على نجاح هذه الاستراتيجية.

ورفعت غالبية العقوبات الغربية عن بروما بعد الافراج عن معظم المعتقلين السياسيين والتخفيف من القيود المشددة على الصحافة مما افسح المجال امام العيدد من الاستثمارات غير المعهودة في البلاد.

وكان اوباما اول رئيس اميركي يزور بورما خلال ولايته في 2012، عندما التقى سو تشي ايضا في رانغون، وذلك ضمن جهوده من اجل تشجيع الاصلاحات. 

الا ان بورما التي عاشت تحت القمع العسكري لنصف قرن تقريبا، تواجه اتهامات متزايدة حول تعثر عمليتها الانتقالية الطموحة.

وندد ناشطون بملاحقة متظاهرين وصحافيين بينما قتل صحافي برصاص الجيش الشهر الماضي في منطقة حدودية تشهد توترا.

والقلق الدولي يتمحور خصوصا حول اقلية الروهينغا المسلمة والعالقة في مخيمات بائسة في ولاية راخين (غرب) بعد سلسلات من اعمال العنف مع السكان البوذيين قبل عامين.

واثار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء  مع قادة البلاد "القضية الانسانية الخطيرة"  التي يطرحها الروهينغا الذي يقيم قرابة 140 الفا منهم في مخيمات غير صالحة.

وقال بان امام صحافيين في نايبيداو "لقد شجعت قادة بورما على احترام حقوق الانسان واتخاذ موقف  قوي ضد اعمال التحريض وضمان وصول العمال الانسانيين الى الروهينغا الذين يعيشون في ظروف صعبة".

من جهتها، تنشط سو تشي لتغيير الدستور الذي يعود الى الحكم العسكري والذي يمنعها من الترشح للرئاسة حتى لو فاز حزبها في الانتخابات كما انه يخصص ربع مقاعد مجلس النواب لجنود لم يتم انتخابهم.

والقى هذا القلق بظلاله على القمة التي ارادت الحكومة البورمية التي ارادت ان تكون القمة بمثابة احتفال بالانجازات الديموقراطية للبلاد هذا الاسبوع مع استضافة اكبر حدث يشارك فيه قادة دوليون منذ بدء الاصلاحات.

واستقبل ثين سين قادة تسع دول اخرى من رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) الاربعاء.

وانضم اوباما وقادة اليابان والصين والهند واستراليا  والصين وروسيا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا لقمة اسيان المقررة  الخميس.

ويقوم اوباما بجولة على دول اسيا المحيط الهادئ بدات في بكين مع منتدى التعاون الاقتصادي لدول جنوب شرق اسيا (ابيك) وكان اعلن خلالها اتفاقا غير متوقعا حول المناخ مع نظيره الصين شي جينبينغ.

ومن المفترض ان يتوجه اوباما الى استراليا الجمعة لمشاركة في قمة العشرين.

التعليقات 0