تدابير أمنية مشددة في الضاحية الجنوبية عشية ذكرى عاشوراء
Read this story in Englishتفرض قوى الأمن والجيش اجراءات امنية مشددة في محيط الضاحية الجنوبية لبيروت، عشية احياء ذكرى عاشوراء، بعد توترات امنية متنقلة يشهدها لبنان على خلفية النزاع السوري.
في موازاة ذلك، دعت بلديتا الهرمل وبعلبك المواطنين السوريين الى عدم مغادرة منازلهم اعتبارا من مساء اليوم الاثنين حتى مساء غد الثلاثاء، وذلك في ظل مداهمات يومية يقوم بها الجيش لاماكن سكن سوريين في مناطق مختلفة بحثا عن مطلوبين واشخاص يشتبه بانتمائهم الى جماعات متطرفة.
وأعلنت قوى الامن الداخلي في بيان انه "سيتم اقفال جميع المداخل المؤدية الى الضاحية الجنوبية" امام السيارات اعتبارا من منتصف ليل الاثنين وحتى انتهاء مراسم احياء المناسبة ظهر الثلاثاء.
وبحسب سكان في المنطقة، هذه المرة الاولى التي تعلن فيها قوى الأمن اقفال جميع مداخل الضاحية الجنوبية عشية عاشوراء، إذ عادة كان يتم اغلاق بعض الطرق المؤدية الى مكان المسيرة السنوية العاشورائية في المنطقة.
وقال مصدر امني لوكالة "فرانس برس" أن قوى الامن "تتخذ اجراءات امنية مشددة تشمل نشر المزيد من العناصر".
وقال مصدر عسكري من جهته ان الجيش "اتخذ اجراءات امنية مشددة عند حواجز التفتيش المنتشرة على مداخل الضاحية ، وايضا على الطرق المؤدية اليها"، من دون تفاصيل اضافية.
ويأتي احياء ذكرى عاشوراء وسط توترات امنية متنقلة يشهدها لبنان منذ بدء النزاع في سوريا و مشاركة حزب الله في القتال فيها. وآخر هذه التوترات كانت بعد اندلاع معركة عرسال شهر آب الفائت ،بين الجيش ومجموعات مسلحة في طرابلس والشمال اسفرت عن مقتل 11 عسكريا والعديد من المسلحين.
واستهدفت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، بتفجيرات عدة منذ العام الماضي، اكثرها دموية التفجير الذي وقع في منطقة الرويس بسيارة مفخخة في 15 اب 2013 قتل فيه 27 شخصا.
واتهم حزب الله جماعات "تكفيرية" بتنفيذ هذه الاعتداءات.
ومن المفترض ان يلقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطابا الثلاثاء في الضاحية في المناسبة التي تمثل ذكرى واقعة الطف (كربلاء).
من جهة ثانية، اصدرت بلدية الهرمل بيانا جاء فيه "يمنع تجول السوريين من الساعة الخامسة مساء اليوم (15,00 تغ) الى الساعة الخامسة من مساء الغد ضمانا لامنهم".
كما اصدرت بلدية مدينة بعلبك القريبة بيانا مماثلا جاء فيه "ضمن الاجراءات الميدانية التي تقوم بها شرطة بلدية بعلبك في ما يتعلق بمراسم العاشر من محرم، تدعو الاخوة الرعايا السوريين الى الالتزام باماكن اقامتهم وعدم التجوال" ابتداء من مساء الاثنين وحتى مساء الثلاثاء.
وتعرض العديد من السوريين خلال الاشهر الماضية لاعتداءات في مناطق مختلفة، اذ يحملهم العديد من اللبنانيين مسؤولية التوترات الامنية المتلاحقة في لبنان.
ويستضيف لبنان 1,1 مليون لاجىء سوري يشكلون عبئا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا على الوطن الصغير، ويعيشون بمعظمهم في ظروف مزرية.