جنود صوماليون أطفال باتوا "سجناء" في مراكز تأهيل

Read this story in English W460

اعلنت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة المعنية بالاطفال والنزاعات المسلحة، الخميس ان اطفالا جنودا صوماليين سابقين، محتجزون، في ظروف مشابهة للسجن، في "مراكز اعادة ادماج" تمولها حكومات اجنبية حيث تجرى "معاقبتهم" بدلا من تثقيفهم.

واضافت ليلى زروقي "انهم محتجزون من دون تقيد بالاجراءات".

وقالت انه اذا كان بعض هذه المراكز يعامل  هؤلاء الاطفال معاملة صحيحة، فان مراكز اخرى لا تشبه الا السجون، موضحة ان قيودا تفرض على الاطفال في بعض المراكز وتمنع عائلاتهم من زيارتهم.

واوضحت ليلى زروقي ان على هذا النوع من المراكز، تطبيق "المعايير الدولية المعتمدة لاعادة الادماج، وادماجهم في المجتمع بدلا من معاقبتهم".

ووجهت ليلى زروقي انتقادات حادة الى مركز سيريندي لاعادة التأهيل في مقديشو، الذي تموله جزئيا الحكومة النروجية، حيث يحتجز 55 طفلا تم تجنيد بعض منهم في صفوف حركة الشباب الاسلامية المتصلة بالقاعدة.

وقد اجريت لهؤلاء الاطفال بالتأكيد عمليات اعادة تأهيل، لكنهم يمنعون من مغادرة المركز، وتمنع عائلاتهم من زيارتهم ولا يحق لهم الاستفادة من اي اجراءات قانونية للاحتجاج على توقيفهم.

واعتبرت ليلى زروقي "هذا ليس مركز اعادة تأهيل، انه مركز اعتقال، ولا شك في ذلك".

وتواجه الصومال الفوضى ولا تحكمها سلطة مركزية حقيقية منذ سقوط نظام الرئيس سياد بري في 1991، فوقعت عندئذ في ايدي ميليشيات زعماء الحرب والمجموعات المسلحة الاسلامية والعصابات الاجرامية.

وتؤازر قوة للاتحاد الافريقي (اميصوم) منتشرة منذ 2007، الجيش الصومالي الضعيف، والمؤلف من ميليشيات مختلفة، في معركته ضد حركة الشباب الاسلامية.

 وتحاول المجموعة الدولية اقامة دولة في الصومال، لكن السلطات في مقديشو تواجه صعوبة في بسط نفوذها خارج العاصمة وضواحيها.

التعليقات 0