الحريري سيعود الى لبنان مرة جديدة لكنه "لن يستقر فيه"

أكدت مصادر صحافية ان رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الذي غادر الاربعاء الى جدة، سيعود "مؤكداً" الى لبنان الا ان اقامته لن تكون "للاستقرار في البلد".

فقد نقلت صحيفة "الاخبار"، الخميس، عن مصادر في "تيار المستقبل" ان عودة الحريري "مؤكدة، لكنها غير محددة بوقت معين".

وأشارت الى ان الحريري "لن يستطيع أن يستقر في البلد، فهو سيكون مضطراً إلى السفر باستمرار بهدف متابعة الملفات السياسية والأمنية".

وفي بيان صادر عن مكتب الحريري صباح الاربعاء، أعلن عن مغادرته الى جدة "حيث سيجري مشاورات مع القيادة حول العمل الجاري على وضع هبة المليار دولار السعودية للقوى الامنية موضع التنفيذ". وذلك، بعد ان كان قد عاد الجمعة الى لبنان اثر غياب دام قرابة الثلاث سنوات.

ووفق مصادر "الاخبار"، فإن الحريري "حقق ما أراده من عودته، وهو جمع الطائفة السنية وانتخاب مفتٍ جديد، بالإضافة إلى دعم المؤسسة العسكرية".

كما لفتت الى ان "الأهم هو الانفتاح على كل من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط، اللذين كانت الاجتماعات بهما أكثر من جيدة".

الى ذلك، رجحت المصادر أن تكون المهمة التالية للحريري بعد عودته "السير في التمديد للمجلس النيابي".

ومنذ أن دخل لبنان في الفراغ الرئاسي في 24 ايار الفائت، بعد فشل النواب في انتخاب رئيس جديد ورفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته، دخلت الانتخابات النيابية في المجهول، اذ ان هناك هناك من يرفض التمديد وهناك من هو ضد اجراء الانتخابات النيابية في ظل الفراغ الرئاسي.

وكان مجلس النواب أقر في 31 ايار 2013 التمديد لنفسه 17 شهرا تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، في جلسة حضرها 97 نائبا، صوتوا جميعهم للتمديد، وقاطعها نواب "التيار الوطني الحر"، بعد أن فشلت جميع الأطراف السياسية بالوصول إلى قانون انتخاب في أربع سنوات منصرمة.

ج.ش.

ر.أ.ز.