كيري: على بورما القيام بمزيد من الخطوات نحو الديموقراطية
Read this story in Englishطلب وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت من الرئيس البورمي ثين سين تسريع الاصلاحات الديموقراطية التي بدأت في 2011، محذرا من اعمال عنف دينية وانتهاك للحريات الصحافية، كما ذكر مسؤولون اميركيون.
وقد وصل وزير الخارجية الاميركي الجمعة الى نايبيداو للمشاركة في اجتماع لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، يحضره ايضا شركاء المجموعة الاقليمية.
وقال دبلوماسي اميركي ان "وزير الخارجية اقر" خلال لقاء مع الرئيس البورمي، "بالتقدم الملحوظ الذي تحقق في السنوات الاخيرة" في بورما، لكنه اضاف ان "الطريق ما زال طويلا".
واوضح مسؤول آخر في وزارة الخارجية الاميركية ان "بورما قامت خلال سنوات بما يتعين عليها القيام به. فقد افرجت عن السجناء السياسيين وادخلت المعارضة في النظام السياسي واوجدت مناخا يتسم بمزيد من الحرية ... لكنها تواجه الان تحديات اكبر".
ولدى افتتاحه الاجتماع الثنائي بين آسيان والولايات المتحدة، خفف جون كيري من حدة انتقاداته، مكتفيا بالتشديد على "التحديات التي يتعين مواجهتها" من جانب بورما، ومطمئنا "الشعب البورمي الى دعم وصداقة الولايات المتحدة".
واذ اشادت بالاصلاحات وبسط الديموقراطية في بورما وحل المجلس العسكري في اذار 2011، رفعت ادارة الرئيس باراك اوباما تدريجا معظم العقوبات التي كانت مفروضة على الديكتاتورية العسكرية السابقة.
لكن كيري ابلغ بعد ثلاث سنوات "بصراحة تامة وبصورة مباشرة" الرئيس البورمي بهواجس الولايات المتحدة، كما قال مسؤول كبير في الخارجية الاميركية.
واضاف ان هذه الهواجس تتعلق ب "مسائل حرية الصحافة -ومنها حالات الصحافيين الذين اوقفوا اخيرا- والاصلاح الدستوري والمسألة الحساسة جدا لولاية راخين وضرورة تقديم المساعدة الانسانية مع عودة منظمة اطباء بلا حدود".
وكانت بورما دعت اواخر تموز اطباء بلا حدود الى استئناف انشطتها في ولاية راخين بعد خمسة اشهر على اخراجها من هذه المنطقة في غرب بورما الذي يواجه ازمة صحية خطرة ويشهد منذ سنتين اعمال عنف بين البوذيين واقلية الراخين ومسلمين من اقلية الروهينجا.
واسفرت تلك المواجهات عن اكثر من 200 قتيل و140 الف مهجر معظمهم من المسلمين الذين ما زالوا يعيشون في مخيمات في ظروف مزرية.
وتفيد الاحصاءات البورمية الرسمية ان نحو مليون مسلم يعيشون في ولاية راخين. ومعظمهم من الروهينجا الذين حرمهم من الجنسية المجلس العسكري السابق وتعتبرهم السلطات التي تسميهم "بنغاليين" مهاجرين غير شرعيين من بنغلادش المجاورة.