تونس تدعو جيش الاحتياط لتأمين الانتخابات وتقرر حجب مواقع الانترنت "المرتبطة بالارهاب"
Read this story in Englishقرر مهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية الجمعة دعوة جيش الاحتياط "للمساهمة في تأمين الانتخابات" العامة المقررة قبل نهاية 2014 وحجب المواقع الالكترونية "المرتبطة بالارهاب" وتعقب القائمين على هذه المواقع وذلك في أحدث إجراءات لمكافحة "الارهاب" في تونس.
واتخذ مهدي جمعة هذه القرارات خلال اجتماع "خليّة الازمة" المكلفة بمتابعة الوضع الامني في تونس والتي تضم وزراء الدفاع والداخلية والعدل والخارجية والشؤون الدينية.
وتم احداث هذه "الخلية" في 17 تموز الماضي غداة قتل مسلحين محسوبين على تنظيم القاعدة 15 عسكريا تونسيا في جبل الشعانبي (غرب) على الحدود مع الجزائر، في حادثة اعتبرت الأسوأ في تاريخ المؤسسة العسكرية التونسية.
وقالت رئاسة الحكومة في بيان اليوم "حفاظا على تركيز جهود النسيج الامني بالبلاد لضمان الامن العام (...) بالبلاد وتعقّب بؤر التوتر والارهاب يأذن رئيس الحكومة بتوفير الاعتمادات وكل الوسائل الماديّة الضروريّة لدعوة جيش الاحتياط للمساهمة في تأمين سير الانتخابات".
وتنظم في تونس انتخابات تشريعية في 26 تشرين الاول المقبل تليها الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في 23 تشرين الثاني.
ويبلغ عدد عناصر جيش الاحتياط في تونس نحو 7000 حسبما افاد مصدر حكومي وكالة فرانس برس الجمعة.
وفي ايار 2013 أعلن العميد مختار بن نصر، وكان وقتها ناطقا رسميا باسم وزارة الدفاع التونسية، ان الجيش التونسي يتكون من "نحو 60 ألف رجل باعتبار الاحتياط".
كما قررت الحكومة "المصادقة على إحالة (تنفيذ) إجراءات الحجب والتعقّب ومعرفة المستعمل فيما يتعلق بالمواقع الالكترونية المرتبطة بالإرهاب ودعوة المجتمع المدني للمساهمة في مواجهة هذه المواقع".
وقال مصدر حكومي لفرانس برس إن وزارات تكنولوجيات الاتصال، سوف تتولى بالتنسيق مع القضاء ووزارة الداخلية تنفيذ إجراءات الحجب والتعقّب.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه ان هذه الاجراءات ستشمل "المواقع والصفحات التكفيرية التي تحرّض على قتل عناصر الامن والجيش وتصفهم بـ+الطواغيت+ أو تمجّد العمليات الارهابية التي تستهدف قوات الامن والجيش".
وأعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو مؤخرا ان الانترنت باتت الفضاء الرئيسي لتحرّكات المجموعات "الارهابية" التي تلاحقها قوات الامن والجيش في كامل البلاد.
وأوضح بن جدو ان عناصر هذه المجموعات يستعملون بالاساس شبكات التواصل الاجتماعي (وخصوصا فيسبوك) للتواصل فيما بينهم أو لـ"غسل أدمغة" مستعملي الانترنت وانتداب مقاتلين وإرسالهم للقتال في سوريا وبؤر توتّر أخرى تحت مسمى "الجهاد".