" مشروع استراتيجي" لاحتواء أزمة الكهرباء... نحاس:نبحث عن حل وليس تسجيل انتصارات
Read this story in Englishأكد وزير الاقتصاد والتجارة نقولا نحاس قيامه بمساع مع كل الاطراف داخل الحكومة بتكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمعالجة الخلاف الحكومي على خطة الكهرباء، موضحا لصحيفة "السفير" انه التقى خلال اليومين الماضيين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، وستكون له لقاءات اخرى اليوم وبعد عطلة عيد الفطر للبحث في التفاصيل مع اكثر من وزير معني بالملف، لكنه رفض الافصاح عن الافكار التي يطرحها "حتى لا يُجهَض المسعى".
وأضاف: اننا نبحث عن حل للكهرباء ولا نبحث عن تسجيل انتصارات او مواقف سياسية.
وفي هذا الاطار، قال مصدر وزاري واسع الاطلاع لصحيفة "النهار" إن الجهود تبذل للاتفاق على "مشروع استراتيجي" للحكومة في ملف الكهرباء يحظى بتفاهم جميع الأفرقاء المعنيين، وأن العمل على بلورة هذا المشروع بكل تفاصيله وتقنياته وآلياته وأطره القانونية يجري بهدوء سعياً الى انضاجه.
وأكد أن الوزير نقولا نحاس، الذي كلفه الرئيس ميقاتي جانباً من هذه الجهود، سيلتقي اليوم وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ووزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، وان الاتصالات ستستمر مع مختلف الأطراف المعنيين توصلاً الى التوافق على المشروع.
وتحدثت أوساط سياسية معنية بالحركة الجارية عن أجواء مرنة بدأت تسود تعامل أطراف الأزمة مع ملف الكهرباء، إذ لوحظ تراجع الحملات الاعلامية والكلامية التي نشأت عقب الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، كما أن الوزراء أو النواب في كتلتي "التغيير والاصلاح" و"جبهة النضال الوطني" التزموا نهجاً مهدئاً.
وأفادت أن جولة المشاورات والمساعي التي أجريت في الأيام الاخيرة تركزت على احتواء الأضرار التي أصابت صورة التضامن الحكومي ومنع تفاقمها بما كاد يشكل تصدعاً لفريق الأكثرية في هذه المرحلة، الأمر الذي أعاد أطرافها الى البحث عن مخرج يرضي الجميع.