السلطات السودانية تمنع فريقا من اطباء بلا حدود من التوجه الى دارفور

Read this story in English W460

اعلنت منظمة اطباء بلا حدود الخميس ان السلطات السودانية منعت فريقا تابعا لها من الوصول الي اقليم دارفور المضطرب غرب البلاد لتقديم مساعدات عاجلة لالاف النازحين من مناطق القتال.

وهو اخر اجراء يحد من وصول منظمات الاغاثة الدولية الى دارفور حيث يحتاج ملايين الفقراء للمساعدات الانسانية.

وقالت منظمة اطباء بلا حدود في بيان نشر في بروكسل انها خططت لارسال ثلاثة خبراء "لوضع الاساس للبدء باعمال توزيع مساعدات طارئة منقذة للحياة خصوصا لمن يعانون من اوضاع مزرية في مخيم السريف" بالقرب من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور.

وقال سيرل برتران مدير العمليات في المنظمة "لا نفهم لماذا لم يحصل هذا الفريق بعد وصوله الى الخرطوم على الاذن للسفر لدارفور".

واضاف "بالرغم من الاجتماعات التي عقدت مع مسؤولين سودانيين كبار ووزراء في الحكومة فان الاذن لهم بالسفر ظل موقوفا".

ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولي الشؤون الانسانية في الحكومة السودانية.

وادت اعمال العنف الدائرة منذ كانون الثاني في دارفور الى نزوح قرابة 400 الف شخص من قراهم، وفق الامم المتحدة. واعمال العنف هذه هي الأعنف منذ نحو عشر سنوات في المنطقة التي تشهد نزاعا مسلحا منذ 2003.

وجاء المنع لفريق اطباء بلا حدود بعد اعترافها الشهر الماضي بانها تعمل في منطقة جنوب كردفان رغم ان الحكومة تمنع الوصول الى اجزاء من الولاية التي تشهد اعمال عنف.

ومنذ عام 2011 يحد من تحركات وكالات الاغاثة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في جنوب كردفان بينما تواصل منظمات اغاثة دولية عملها في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة في الولاية.

وقال اطباء بلا حدود الشهر الماضي "نحن نعبر الحدود ونعمل لتوفير المساعدات الطبية للمدنيين في وقت تمنعنا الخرطوم من الوصول اليهم".

وكان هذا الاعلان هو الاول من منظمة اغاثة دولية انها تستطيع الدخول لمناطق سيطرة المتمردين والعمل هناك، في حين ان المناطق المتنازع عليها بين الحكومة والمتمردين في جنوب كردفان امر حساس للغاية بالنسبة للخرطوم.

واكدت اطباء بلا حدود لفرانس برس دخولها مناطق التمرد بعد ان تعرض فريق تابع لها يعمل في مستشفى بقرية فرض الله لقصف طائرات سلاح الجو السوداني في السادس عشر من حزيران الماضي.

التعليقات 0