المانيا تعصف بامال الجزائر وتفوز 2-1
Read this story in English
عصفت المانيا بامال الجزائر بالتأهل الى الدور ربع النهائي لنهائيات كاس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في البرازيل عندما تغلبت عليها 2-1 الاثنين في بورتو اليغري في الدور ثمن النهائي.
ويا لها من سخرية قدر ! شاءت الصدف ان تثأر ألمانيا وتضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، فهي ردت التحية للجزائر التي تغلبت عليها في المباراتين الوحيدتين بينهما حتى الان ابرزها المباراة المشهودة في مونديال 1982 وبالنتيجة ذاتها 2-1، كما أن الفوز جاء بهدف على طريقة "نجم المنتخب الجزائري رابح ماجر" بالكعب.
لطالما تغنت الجزائر بتفوقها على الماكينات الالمانية من خلال الفوز عليها مرتين (2-صفر وديا عام 1964 و2-1 في كأس العالم)، ولم يتوقف ذلك على المنتخبات، بل ان الجزائريين يتغنون الى اليوم بهدف نجمهم رابح ماجر في مرمى بايرن ميونيخ في المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا عام 1987 عندما كان يلعب في صفوف بورتو البرتغالي، حيث هز شباك حارس المرمى الدولي البلجيكي العملاق جان ماري بفاف بهدف رائع بالكعب (2-1 أيضا). وحملت جميع الاهداف التي سجلت بالكعب بعد ذلك اسم ماجر.
وردت المانيا اليوم الاعتبار لنفسها للخسارتين والهدف الذي سجله ماجر في مرمى الفريق البافاري، لان اندريه شورله منح التقدم للمانشافت اليوم بالطريقة ذاتها اثر تلقيه كرة من توماس مولر قبل ان يعزز مسعود اوزيل بالهدف الثاني موجها ضربة قاضية للجزائر التي لم ينفعها تقليص الفارق عبر البديل عبد المؤمن جابو.
حجزت المانيا بطلة اعوام 1954 و1974 و1990، بطاقتها هذه المرة عن جدارة ماحية "مباراة العار" امام جارتها النمسا عندما اتفقتا على فوز الاولى (1-صفر) لتتأهلا معا الى الدور الثاني حارمين الجزائر من تأهل تاريخي مستحق في اول مشاركة لها في العرس العالمي.
"اذا فازت المانيا يجب أن نهنئها، ولكن يجب أن نخرج مرفوعي الرأس"، هذا ما قاله مدرب الجزائر البوسني وحيد خليلودزيتش عشية المباراة وهو ما تحقق بالفعل.
انتظرت الجزائر 32 عاما لتحقق ما فشلت فيه عام 1982 لكنها خرجت مرفوعة الرأس بعدما أحرجت المانيا وارغمتها على التمديد وحسم النتيجة بشق النفس.
كانت الجزائر صاحبة الفرص الاخطر في المباراة وتحديدا في الشوط الاول عندما اضطر حارس مرمى بايرن ميونيخ العملاق مانويل نوير الى اخراج كل ما في جعبته امام اسلام سليماني في الدقيقتين 9 و28، قبل ان يجدد تألقه في مناسبتين ايضا في الشوط الثاني امام اللاعب نفسه (71، 89).
لم يكن تأهل الجزائر الى الدور الثاني في المونديال الحالي متوقعا، برغم غياب المنتخبات الكبرى عن مجموعتها، لكنها وجهت انذارا شديد اللهجة منذ بداية مشوارها، فتقدمت على بلجيكا حتى الدقيقة 70 قبل ان تنحني 1-2، ثم اصبحت اول منتخب عربي وافريقي يسجل 4 اهداف بفوزها الكبير على كوريا الجنوبية (4-2)، قبل ان تقصي الايطالي فابيو كابيلو مرة جديدة من المونديال بتعادلها مع روسيا 1-1 فاحتلت وصافة المجموعة الثامنة باربع نقاط وراء بلجيكا.
واكد قائد المنتخب الجزائري مجيد بوقرة انه وزملاءه شرفوا الكرتين الجزائرية والعربية على الرغم من الخروج من الدور ثمن النهائي.
وقال بوقرة: "أثبتنا ان الجزائر منتخب كبير ويجب احترامه، أعتقد بأننا شرفنا الكرتين الجزائرية والعربية، ونحن فخورون بذلك".
وأضاف "دافعنا عن حظوظنا حتى اللحظة الاخيرة، أجبرنا الالمان على الوقتين الاضافيين، تخلفنا بهدف واحد وضغطنا من اجل التعادل فاستقبلت شباكنا هدفا ثانيا من هجمة مرتدة لكننا لم نستسلم وقلصنا الفارق. قاتلنا من أجل الفوز والتأهل، لم نخف من المانيا وكان بامكاننا الفوز"