الجيش الاسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا في الضفة الغربية وحماس تتوعد

Read this story in English W460

إعتقل الجيش الاسرائيلي ليل الاربعاء الخميس ثلاثين فلسطينيا في الضفة الغربية في اطار عملية اطلقها ضد حركة حماس بعد خطف ثلاثة شبان اسرائيليين، بحسب ما اعلن متحدث باسم الجيش.

وقال المتحدث انه بعد الاعتقالات الجديدة ارتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش بعد اختطاف الشبان الى "نحو" 280 شخصا.

واشار المتحدث ان 200 من المعتقلين هم نشطاء في حركة حماس.

وحذرت حركة حماس في مؤتمر صحافي بغزة الخميس اسرائيل من الاستفراد بالضفة الغربية، وتوعدت رئيس الوزراء الاسرائيلي انه "سيندم" على ما قام به ضد الحركة.

وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في المؤتمر الصحافي "نقول لنتانياهو ان الايام بيننا وستثبت هذه الايام ان نتانياهو سيندم على كل ما قام به ضد حماس وضد شعبنا".

واكد "اذا ظن الاحتلال انه قادر على الاستفراد بالضفة دون غزة او بغزة دون الضفة فهو واهم ونحذره ان الالم الذي يحدثه لشعبنا سيرتد عليه" وتابع "نبشر الاحتلال انه ان فتح باب الابعاد من جديد سيفتح عليه ابواب جهنم ولدينا اوراق قوتنا والايام بيننا، حق المقاومة مشروع بكل اشكالها والوانها".

واضاف ابو زهري ان "الاحتلال يستغل قضية (خطف ثلاثة اسرائيليين) في الخليل لتنفيذ مخطط معد سلفا لاستئصال حماس خاصة في الضفة الغربية ونحن نحذر الاحتلال من الاستمرار في هذا المخطط، كل جرائم الاحتلال لن تفلح في تحقيق اهدافها".

وبعد ان دان مجددا تصريحات الرئيس محمود عباس حول "الانتفاضة والتنسيق الامني مع اسرائيل" دعا ابو زهري السلطة الفلسطينية الى "وقف اية مواقف ميدانية توفر الغطاء للاحتلال ضد شعبنا ومقاومته، والتنسيق الامني مع العدو".

وقال ابو زهري "الانتفاضة ستتجدد كلما زاد العدوان على شعبنا ومعاونة الاحتلال جريمة وطنية وتجاوز لاتفاق القاهرة".

واشار المتحدث باسم حماس الى ان القوات الاسرائيلية "اعتقلت المئات في الضفة"، داعيا "الاشقاء في مصر الى تحمل مسؤولياتهم تجاه اتفاقات تبادل الاسرى التي رعتها مصر والتي يقوم العدو الصهيوني بانتهاكها باعتقال الاسرى المحررين في الضفة، الاتصالات مع الاخوة في مصر مستمرة على المستوى الرسمي".

وشدد ابو زهري انه "بغض النظر عن من هو المسؤول عن هذه العملية (في الخليل) نؤكد انه من حق شعبنا الانتصار لعذابات الاسرى في سجون الاحتلال".

وقام الجيش واجهزة الامن الاسرائيلية كذلك بمداهمة مئة منزل وبعمليات ضد عشرات المؤسسات التابعة لجمعية "الدعوى"، الجناح الاقتصادي والاجتماعي لحماس الذي تستخدمه بحسب الجيش الاسرائيلي في "تجنيد وبث المعلومات وجمع الاموال".

واضاف المتحدث بانه خلال عمليات الجيش في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، القى فلسطينيون زجاجات حارقة وفتحوا النار باتجاه جنود اسرائيليين قاموا بالرد عليهم.

وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان من بين المؤسسات التي داهمها الجيش الاسرائيلي مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت قرب رام الله.

وفي اطار البحث عن الاسرائيليين الثلاثة، اعتقل الجيش 53 فلسطينيا كانوا جزءا من عملية التبادل مقابل الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، ومن بينهم نائل البرغوثي عميد الاسرى الفلسطينيين الذي امضى 33 عاما في السجن.

وفي تشرين الاول 2011 افرجت اسرائيل عن 1027 اسيرا فلسطينيا مقابل اطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا في غزة. وعاد نصف هؤلاء الفلسطينيين الى الضفة الغربية.

وفي اطار البحث عن الاسرائيليين الثلاثة المفقودين، نشر الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية في الضفة الغربية تعد الاكبر منذ نهاية الانتفاضة الفلسطينية الثانية في عام 2005.

واختفى الشبان الثلاثة مساء 12 حزيران قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس. وتقع كتلة غوش عتصيون الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية.

والشبان هم ايال افراخ (19 عاما) من بلدة العاد الدينية قرب تل ابيب ونفتالي فرينيكل من قرية نوف ايالون قرب الرملة بينما يقيم الثالث وهو جلعاد شاعر (16 عاما) في مستوطنة طلمون في الضفة الغربية المحتلة.

ونفذت طائرات حربية اسرائيلية ليل الاربعاء الخميس اربع غارات على مواقع في مناطق مختلفة من قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حماس الامنية، بحسب مصادر طبية فلسطينية مما ادى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين.

ومن جهته، استقبل الرئيس الاسرائيلي المنتهية ولايته شمعون بيريز في مقره في القدس عائلات الاسرائيليين الثلاثة في القدس مؤكدا بان "قوى الامن تفعل كل ما بوسعها لاعادتهم الى منازلهم".

ونقل بيان صادر عن مكتب بيريز قوله للعائلات "يجب علينا تجنيد المجتمع الدولي. وسانقل صرخة شعب اسرائيل ضد الارهاب".

بينما اصدر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون امرا يمنع انشطة منظمة الاغاثة الاسلامية ومقرها بريطانيا بسبب ما وصفه بارتباطها بحركة حماس".

وقال يعالون في بيان "تعد حركة الاغاثة الاسلامية واحدا من مصادر تمويل حماس" مشيرا الى ان بعض فروع الاغاثة الاسلامية في الضفة الغربية وقطاع غزة "يديرها اعضاء من حماس".

وسيتم منع المنظمة من تحويل الاموال الى الضفة الغربية.

واشار يعالون ان الضغط يمارس على حركة حماس "وقادتها ونشطائها بالاضافة الى بنيتها التحتية المدنية".

واكد سفير الولايات المتحدة في اسرائيل دانيل شابيرو لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان الولايات المتحدة "تدعم بشكل كامل الحكومة الاسرائيلية في عمليات البحث" التي تقوم بها.

واضاف شابيرو بعد زيارته لعائلة فرينكيل الذي يحمل الجنسية الاميركية ايضا "نحن نشجع ايضا على مواصلة التعاون بين قوات الامن الاسرائيلية والفلسطينية".

التعليقات 0