مهدي نموش يرفض تسليمه الى بلجيكا

Read this story in English W460

رفض الفرنسي مهدي نموش الذي يشتبه في انه من اطلق النار في متحف بروكسل اليهودي الاربعاء تسليمه الى بلجيكا التي اصدرت مذكرة توقيف اوروبية بحقه.

وصرح محاميه ابولين بيبيزيب امام محكمة الاستئناف في فرساي (ضاحية غرب باريس) "نريد ان يحاكم في فرنسا اولا لانه فرنسي وموجود في فرنسا".

وعلمت وكالة فرانس برس من مصدر قضائي ان المشتبه فيه تبلغ بصدور مذكرة توقيف بحقه من بلجيكا قبل ذلك بقليل، ويتوقع ان تؤخر معارضة نموش تسليمه الى السلطات البلجيكية بضعة اسابيع.

واقتيد مهدي نموش بعد ذلك الى سجن بوا دارسي في منطقة باريس، وقد لزم الصمت حتى الان بشان مجزرة المتحف اليهودي في بروكسل، ووصل الى محكمة فرساي بمواكبة شاحنتين للشرطة وسيارة مدنية بينما تموضع شرطيو النخبة في المكان.

ويشتبه بان الفرنسي مهدي نموش (29 سنة) قتل في 24 ايار ثلاثة اشخاص، هم زوجان اسرائيليان وامرأة فرنسية متقاعدة، وترك ضحية رابعة وهو موظف بلجيكي شاب في حالة ميؤوس منها.

وقد مدد الثلاثاء حبسه الاحترازي في مقر المديرية العامة للامن الداخلي في ضاحية ليفالوا بيري الباريسية، بشكل استثنائي اكثر من الاربعة ايام العادية المعمول بها في مجال مكافحة الارهاب.

واتخذ قاض بناء على طلب النيابة العامة هذا القرار الذي لا يجوز اتخاذه الا في حالتين: خطر وشيك بوقوع اعتداء او ضرورات التعاون الدولي، وافاد مصدر قريب من الملف انه تم اختيار الحالة الثانية.

هل كان مهدي نموش الذي قضى سنة في سوريا قبل العودة الى اوروبا، يستعد لتنفيذ عملية اخرى؟ قال مدعي باريس فرنسوا مولان الاحد "يستحيل الرد على هذا السؤال".

واعتقل المشتبه به الجمعة في محطة قطارات سان شارل بمرسيليا، جنوب فرنسا لدى نزوله من حافلة قادمة من امستردام مرورا ببروكسل وكان يحمل في امتعته مسدسا وبندقية كلاشنيكوف وكاميرا صغيرة من طراز غوبور وذخيرة كثيرة.

ويتوقع ان يودع مهدي نموش بعد تسليمه مذكرة التوقيف الاوروبية، قيد الاعتقال ريثما تتم اجراءات تسليمه الى بلجيكا.

ويتواصل التحقيق في البلدين، وسيتوجه وزير الداخلية برنار كازنوف عصر الاربعاء الى متحف بروكسل اليهودي.

وفي فرنسا يريد المحققون خصوصا معرفة ما الذي كان نموش ينوي فعله، هل كان يريد لقاء احدا من معارفه في الجنوب؟ او كان يريد الهروب الى الجزائر بلد عائلته الاصلي، ام كان ينوي تنفيذ عملية اخرى.

وتفيد المعلومات حول مهدي نموش انه ولد في روبيه، شمال فرنسا، وعاش طفولة صعبة قبل ان يتحول الى الاجرام ثم التطرف الاسلامي.

وقبل رحيله الى سوريا نهاية 2012، بعد قضاء خمس سنوات في السجن، ادانته محاكم فرنسية سبع مرات لا سيما بتهمة السطو المسلح.

وقد تعرف المحققون على تطرفه الديني خلال اخر فترة قضاها في السجن وكانوا يحاولون خصوصا التركيز على شبكة علاقاته في الحبس.

وفي سوريا حيث قضى سنة، انضم الى صفوف احدى الجماعات الاكثر تطرفا وعنفا وهي الدولة الاسلامية في العراق والشام، وفق مدعي باريس.

غير ان التحقيق سيتطور خصوصا في بلجيكا حيث ينتظر المحققون البلجيكيون ان يتسلموا من زملائهم الفرنسيين العتاد الذي ضبطوه في حيازة نموش لا سيما الاسلحة والكاميرا، وفق مصدر قريب من التحقيق.

كما سيركز المحققون على شبكة معارف نموش في ذلك البلد الذي يعتبر من معاقل المرشحين للجهاد في سوريا حيث توجه بعد خروجه من السجن.

ومن شان هذا الشق من التحقيق ان يبت فيما اذا كان فعلا كما قاله وزير الداخلية عنه بانه "ذئب وحيد".

وافاد مصدر قريب من الملف ان نموش ابدى في السجن "نوعا من الاعجاب بما فعله (محمد) مراح)" الذي قتل ثلاثة عسكريين ثم ثلاثة اطفال واب يهود في اذار 2012 في تولوز ومونتوبان (جنوب غرب).

 

التعليقات 1
Default-user-icon Neltajohn (ضيف) 07:19 ,2014 حزيران 05

Why do criminals get good lawyets to defend them