لندن تعيد مئات السياح البريطانيين من كينيا بسبب تهديدات ارهابية
Read this story in Englishأعادت وكالات السفر حوالى 400 سائح بريطاني كانوا يمضون اجازات في مومباسا في كينيا الى بلادهم بعدما نشرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيرا الاربعاء يتعلق ب "تهديد ارهابي مستمر" في المنطقة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت متحدثة باسم وكالتي تومسون وفيرست تشويس المجتمعتين في اطار شركة السفر تي يو آي، ان "حوالى 400 من زبائننا يمضون اجازات في مومباسا" ثاني المدن الكينية والمحطة السياحية الاساسية على الساحل الكيني.
واضافت "على سبيل الاحتياط، قررنا اعادتهم. وهبطت طائرة اولى صباح الجمعة في غاتويك. اما السياح الاخرون فيفترض ان يصلوا هذا المساء".
وقال احد السياح للبي بي سي لدى عودته صباح الجمعة "اعتقد انهم احسنوا التصرف كان القرار الصائب حتى وان لم نكن نشعر بالتوتر في مومباسا".
ومن مومباسا اعربت كيري غاردنر البريطانية التي تمضي عطلة، عن استيائها بالقول "اتمشى بمفردي في مومباسا واشعر بالامان. المدينة تبدو هادئة".
وألغت تومسون وفيرست تشويس من جهة اخرى جميع الرحلات المتوجهة الى مومباسا حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر.
ويأتي قرار اعادة السياح بعد 48 ساعة على التحذير الذي اصدرته وزارة الخارجية البريطانية وتحدثت فيه عن "تهديد ارهابي مستمر في منطقة" مومباسا.
وقالت الخارجية البريطانية ان هذا التهديد "يشمل اعمال خطف. والتهديد الرئيسي ياتي من متطرفين مرتبطين بحركة الشباب التي تشن هجمات في كينيا ردا على التدخل العسكري للبلاد في الصومال".
وقالت انها "تنصح" بعدم القيام بأي رحلة "غير ضرورية" الى مومباسا والى جزء من الساحل المحيط الذي يضم عددا من الشواطىء والفنادق التي تستقبل سياحا ولاسيما الاجانب منهم.
واوضحت الخارجية البريطانية ان "طريقا اساسية يربط الفنادق الواقعة في جنوب مومباسا بالمطار، تجتاز وسط المدينة وهذه الطريق ليست آمنة".
واكدت تومسون وفيرست تشويس انهما تراقبان الوضع وانهما على اتصال وثيق بوزارة الخارجية البريطانية.
وقال متحدث باسم الخارجية لوكالة فرانس برس "لا نقوم بعمليات الاجلاء ان وكالات السفر مسؤولة عن ذلك".
وشهدت مدينة مومباسا الساحلية سلسلة اعتداءات.
وفي منتصف اذار، عثر على سيارة مفخخة جاهزة للاستخدام في مومباسا. وفي الثالث من ايار، انفجرت قنبلتان في موقف للحافلات وعلى شاطئ امام فندق فاخر.
وثمة تخوف من ان توجه هذه التحذيرات ضربة جديدة الى قطاع السياحة المتعثر في كينيا.
وبالكاد استقبلت كينيا اكثر من مليون زائر في 2013، اي بتراجع زاد على 11% بالمقارنة مع 2012، بسبب "التهديدات الارهابية" كما ذكرت السلطات.