قائد قوات الدعم السريع ينفي حرق قرى واعمال اغتصاب بدارفور

Read this story in English W460

نفى قادة وحدة مسلحة سودانية الاربعاء الاتهامات الموجهة لهذه القوات بارتكاب انتهاكات في اقليم دارفور غرب السودان.

وقال اللواء عباس عبد العزيز قائد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الامن والمخابرات للصحافيين "لم ننهب ولم نحرق القرى ولم نغتصب".

بدوره، اكد القائد الميداني لقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وهو في حالة غضب وبصوت عال "كل الاتهامات ضدنا كذب".

وعقدت قوات الدعم السريع مؤتمرا صحافيا في الخرطوم غداة نشر صحف العاصمة السودانية ان جهاز الامن والمخابرات، المؤسسة القوية، تقدم بشكوى جنائية ضد الصادق المهدي، رئيس وزراء السودان الاسبق وزعيم حزب الامة اكبر حزب معارض. وذكرت الصحف ان جهاز الامن نسب الى الصادق المهدي انه اتهم قوات الدعم السريع بنهب واحراق قرى وارتكاب اعمال اغتصاب في دارفور.

وذكرت الصحف ان جهاز الامن اتهم المهدي بنشر معلومات مغلوطة حول قوات الدعم السريع، وبانه قال ان ضمن عناصرها افرادا غير سودانيين.

واتهم جهاز الامن المشرف على تلك القوات الصادق المهدي بعدد من الجرائم من ضمنها تهديد السلام العام، والمساس بهيبة الدولة والتأثير على صورة السودان على الساحة الدولية.

وفي بيان ارسله لاجهزة الاعلام الثلاثاء، قال الصادق المهدي "انها اتهامات باطلة ارسلها جهاز الامن لأجهزة الاعلام. انا ملتزم بما قلته بالمطالبة بتحقيق العدالة في ما جرى ويجري في المنطقة المعنية".

وتعرضت قوات الدعم السريع للانتقاد من جانب الاتحاد الاوروبي والبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور.

وابلغ رئيس بعثة اليوناميد محمد بن شمباس مجلس الامن الدولي قبل اكثر من شهر بان انشطة قوات الدعم السريع مصدر رئيسي لزيادة وتيرة العنف المرتفعة في دارفور. وقال "يقومون بهجمات اجرامية ضد التجمعات السكنية".

وقال سفير الاتحاد الاوروبي توماس اليونشي لفرانس برس الشهر الماضي "يجب ان نقلق من دور قوات الدعم السريع".

من جهته، قال عبد العزيز الذي كان يتحدث وهو يرتدي الزي الخاص بجهاز الامن السوداني، الاربعاء ان "المتمردين هم من يدمرون مصادر المياه ويحرقون القرى ويرتكبون اعمال قتل على اساس عرقي ومن ثم يحاولون الصاق اللوم بنا".

اما دقلو المعروف باسم "حميدتي" فقد ظهر في ملابس مدنية وخلفه حارسه الذي وضع مسدسا في وسطه. 

ووصف المحلل مجدي الجزولي قوات الدعم السريع "بجيش المرتزقة" الذي يقوده دقلو ومن ضمن افراده متمردون سابقون.

وافاد تقرير اعده معهد "سمول ارم" عام 2010 وهو مؤسسة بحثية مستقلة مقرها سويسرا ان دقلو تمرد ومعه الف من قوات حرس الحدود نهاية عام 2007 عندما كان يقود هذه القوات، وذلك بعد ان فشل الجيش النظامي في ان يسدد رواتبهم. 

ووصف التقرير حرس الحدود بانهم الاداة الرئيسية للجيش لادماج المقاتلين غير النظاميين.

وتتبع قوات الدعم السريع تقاليد وحدة حرس الحدود المشابهة لها.

وقالت الامم المتحدة ان القتال الذي اندلع منذ نهاية شباط الماضي في دارفور ادى الى فرار 290 الف مدني من قراهم.

ويقارن معدل النزوح الحالي بمعدلاته عند بدء النزاع في 2003.

وبدأ متمردون ينتمون لمجموعات غير عربية انتفاضة مسلحة ضد حكومة الخرطوم في عام 2003 مطالبين بتقاسم عادل للسلطة والثروة.

وردت الحكومة بالاستعانة بانشاء ميليشيا الجنجويد من ابناء القبائل العربية والتي اتهمت بارتكاب فظائع ادت الى صدور مذكرات توقيف بحق بعض قادتها والرئيس السوداني عمر البشير عن المحكمة الجنائية الدولية.

وادى النزاع في دارفور الى نزوح او لجوء مليوني شخص بحسب الامم المتحدة.

التعليقات 0