جعجع: بكركي ستقول كلاماً قاسياً للعونيين ولا بديل عن الطائف

رأى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن بكركي ستقول كلاماً قاسياً للعونيين ولكن داخل الغرف المغلقة، مردفاً أن " لا أحد يجرؤ على طرح إعادة النظر بإتفاق الطائف، لأنّ لا أحد يملك أي بدائل عنه".

واشار جعجع في حديث لصحيفة "الشرق" نشر الإثنين، إلى ان ما يهمه هو وصول البرنامج الإنتخابي الذي طرحه، مؤكداً انه "صادق فيما خص الموقف الذي أعلنه من بكركي عن انه مستعد للتخلي عن ترشحه للرئاسة إذا تم التوافق على مرشح آخر من قوى 14 آذار".

ونفى ان تكون تحركات رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل لطرح نفسه كرئيس وفاقي، معتبراً ان "الجميل يطرح مشكلة الإستحقاق الرئاسي لنفكّر كلنا معاً كيف يكون الحلّ"، معتبراً أن طموح الجميل ليصبح رئيساً لا يزال وارداً كما يتبيّن من تصريحات نواب حزب "الكتائب".

وأضاف جعجع ان بكركي لا تلعب دور فريق سياسي ولا تضع بالتالي نفسها في مواجهة أي فريق سياسي آخر.

ولفت الى أن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "سيقول كلاماً قاسياً للعونيين ولكن داخل الغرف المغلقة، وموقفه واضح جداً ولكن في العلن لا يذهب إلى حدّ المواجهة مع العونيين أو مع غيرهم إذا ما اتخذوا موقفاً يجده الراعي خاطئاً، أو إذا اتخذوا موقفاً كان متفقاً على أن يتخذوا عكسه كما حدث هذه المرة".

كما رأى جعجع انه بسبب مقاطعة الجلسات النيابية لإنتخاب رئيس جديد، "سيخسر المسيحيّون من جديد فرصة الإتيان برئيس فعلي، أو برئيس يعبّئ موقع الرئاسة".

وأوضح أن المقاطعة التي تحدث "تشكّل خطورة العودة إلى رئيس من الأحجام التي كنا نراها سابقاً".

وشدد جعجع على أن "لا أحد يجرؤ على طرح إعادة النظر بإتفاق الطائف، لأنّ لا أحد يملك أي بدائل عنه، وكل ما يطرح من هذا القبيل هو في سياق الضغط النفسي على الفريقين المسيحي والسني في لبنان أو على الفرقاء الآخرين".

أما عن رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، فقال جعجع إنه "يملك من المعرفة بالصيغة اللبنانية والحسّ السياسي ما يدفعه لسحب مرشحه وإعطاء كتلته النيابية حريّة التصويت، أو أن يأخذ قراراً بالتصويت لهذا المرشح أو ذاك".

ولفت الى ان "العملية الانتخابية معطّلة الآن ومن يعطّلها فريق 8 آذار وليس جنبلاط، وهذا الأخير سيكون أمام إمتحان صعب جداً ولكنّه سيجتاز هذا الامتحان، ولن يعطّل".

وأوضح جعجع ان "تعطيل النصاب لإنتخاب رئيس جديد يأتي من جنبلاط في حال كان هناك مرشحان كبيران حازا على 55 أو 56 صوتاً، ورفض أن يعطي أحداً منهما، وأصر على البقاء "بالسّهلة" لأنّ لديه مرشحه وهذا المرشح يحوز 10 أو 12 صوتا، في هذه الحال فقط نستطيع أن نقول جنبلاط يعطّل".

ولم يتمكن مجلس النواب بعد ثلاث جلسات من انتخاب رئيس. وتتمسك قوى "14 آذار" حتى الآن بترشيح جعجع الذي نال في الجلسة الأولى للإنتخاب على 48 صوتا مقابل 16 صوتا للنائب هنري حلو. وقوى "8 آذار" التي صوت عدد من نوابها بإثنين وخمسون ورقة بيضاء عطّلت الجلستين التاليتين ولم تؤمن النصاب إلى حين تأمين "التوافق" على الرئيس.

ر.أ.ز

ج.ش