فيديو بوكو حرام اكد مخاوف اهالي التلميذات المخطوفات في نيجيريا

Read this story in English W460

اعلن اهالي التلميذات ال200 اللواتي خطفن الشهر الماضي في نيجيريا الثلاثاء ان اسوأ مخاوفهم قد تحقق اثر نشر شريط الفيديو الذي هددت فيه جماعة بوكو حرام ببيعهن و"تزويجهن بالقوة".

وقد تبنى زعيم جماعة بوكو حرام ابو بكر شيكو في شريط الفيديو خطف الفتيات الذي حصل في 14 نيسان من مدرسة في شيبوك بولاية بورنو (شمال شرق) المنطقة التي انطلق منها التمرد موقعا الاف القتلى منذ اندلاعه في العام 2009.

وفي شريط الفيديو الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس الاثنين قال شيكو "خطفت الفتيات. سابيعهن في السوق وفق شرع الله".

 وقال لوال زانا الذي خطفت ابنته مع المجموعة "منذ البداية، كنا نتصور ما يمكن ان يحصل لفتياتنا في ايدي هؤلاء الاشخاص الشنيعين. واليوم اكد شيكو مخاوفنا".

وعملية الخطف الجماعية التي اثارت في بادىء الامر ردود فعل محدودة، اصبحت موضع تنديد شديد في مختلف انحاء العالم.

فقد نددت المفوضية العليا لحقوق الانسان الثلاثاء بتهديد جماعة بوكو حرام الاسلامية في نيجيريا ببيع الفتيات المخطوفات "وتزويجهن بالقوة".

وقال روبرت كولفيل الناطق باسم مفوضة الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي "نحن قلقون جدا ازاء التصريحات الشائنة التي وردت امس في شريط فيديو وزعه زعيم بوكو حرام ".

وقال "ندين خطف تلك الفتيات بقوة". واضاف "نحذر مرتكبي هذا العمل بان الاستعباد سواء كان جنسيا ام لا، محظور بشدة بموجب القانون الدولي. ومثل هذه الاعمال يمكن ان تشكل في بعض الظروف جرائم ضد الانسانية". وقال انه يجب الافراج فورا عن التلميذات واعادتهن الى عائلاتهن.

من جهتها قالت السناتور الاميركية الديموقراطية آيمي كلوبشار الاثنين "لا يمكننا غض النظر عن هذا الدليل الواضح على الهمجية".

وندد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بعملية الخطف قائلا ان لندن ستقدم "مساعدة ملموسة" لنيجيريا في هذه القضية.

ورأت الممثلة الاميركية انجيلينا جولي الثلاثاء ان خطف التلميذات يعد "عملا وحشيا لا يمكن تصوره".

وقد خطفت 276 تلميذة من مدرستهن في شيبوك في ولاية بورنو في 14 نيسان. وتمكنت 53 تلميذة من الفرار وما زالت 223 فتاة في قبضة الخاطفين.

وسرت انباء حول احتمال نقلهن الى تشاد والكاميرون المجاورتين حيث سيتم بيعهن مقابل 12 دولارا لكل واحدة منهن. 

وقال شيكو ان خطف الفتيات اثار الغضب "لاننا نحتجز اشخاصا كرقيق"، مضيفا انه خطف الطالبات لان "التربية الغربية يجب ان تتوقف" وان على الفتيات "ترك (المدرسة) والزواج".

ومنذ وقوع الهجوم، انتقدت العائلات تحرك الجيش واتهمته بانه اهمل القضية منذ البداية.

ويؤكد العسكريون انهم اطلقوا عملية بحث واسعة النطاق لا سيما في غابة سامبيسا حيث اقامت بوكو حرام مخيمات محصنة.

واعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان لديها معلومات مفادها انه من المحتمل ان تكون الفتيات نقلن الى دول مجاورة في تصريحات مشابهة لمعلومات غير مؤكدة من مسؤولين محليين في شيبوك اشارت الى ان الفتيات تم بيعهن كزوجات لمقاتلين اسلاميين في الكاميرون وتشاد.

واعتبر اينوك مارك الذي خطفت ابنته ايضا مع المجموعة ان تحرك الجيش النيجيري غير كاف على الاطلاق.

وقال لوكالة فرانس برس ان متمردي "بوكو حرام ليسوا مخلوقات فضائية لا يمكن اللحاق بهم او توقيفهم". واضاف "على الحكومة ان تعثر على فتياتنا او طلب مساعدة دولية اذا لم يحصل هذا الامر. القلق والالم كبيران جدا بالنسبة الينا نحن الاهالي".

ويتعرض الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان لضغوط قوية منذ وقوع عملية الخطف بعد ساعات على انفجار سيارة مفخخة تبنتها بوكو حرام في ضواحي العاصمة الفدرالية ابوجا اوقع 75 قتيلا، وهو الهجوم الاكثر دموية في المدينة.

واوقع هجوم مماثل في المنطقة نفسها 19 قتيلا في 1 ايار.

وغودلاك جوناثان الذي اضعفته الانتقادات لادارته بالضلوع بالفساد وعجزه عن وقف اعمال العنف، يامل في ان يساهم المنتدى الاقتصادي في افريقيا، القمة التي تبدأ الاربعاء في ابوجا، في التركيز على التقدم الاقتصادي لبلاده وليس المشاكل السياسية والامنية والاجتماعية الخطيرة.

لكن موجة العنف ركزت الانتباه على جماعة بوكو حرام حيث اصبح كثيرون يتساءلون حول قدرة نيجيريا على احتواء المتمردين الذين اوقعت هجماتهم 1500 قتيل منذ مطلع السنة.

 

التعليقات 0