واشنطن تقول انها "تعكف على تحضير" عقوبات جديدة على روسيا
Read this story in Englishاعلن البيت الابيض انه "يعكف على تحضير" عقوبات جديدة على روسيا، في حين حذر الرئيس باراك اوباما موسكو من "عواقب" دورها "المزعزع لاستقرار" اوكرانيا، وذلك عشية اجتماع دولي مهم في جنيف لبحث الازمة الاوكرانية.
وفيما وصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى جنيف لاجراء محادثات رباعية تضم الولايات المتحدة وروسيا واوكرانيا والاتحاد الاوروبي، المح البيت الابيض الى انه قد يفرض عقوبات جديدة على موسكو في وقت وشيك.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "نحن نعكف على تحضير عقوبات جديدة"، في تشديد للهجة بعد ان قالت وزارة الخارجية الثلاثاء ان واشنطن تفكر في اتخاذ اجراءات "اضافية".
وصرح كارني للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "ايرفورس وان" ان واشنطن تنتظر من روسيا في الاجتماع مؤشرا على استعدادها لخفض التوترات في شرق اوكرانيا المضطربة.
واضاف ان على روسيا ان تقر اثناء المحادثات بان الحكومة الاوكرانية التزمت بالاصلاحات الدستورية.
بدوره قال مسؤول اميركي كبير للصحافيين الذين رافقوا كيري على متن الطائرة التي اقلتهم الى جنيف ان الوزير الاميركي يأمل ان يتمكن من المساعدة في حصول "حوار جدي بين روسيا واوكرانيا"، مشيرا الى ان بلاده تريد من موسكو ان تتوقف عن دعم وتشجيع الانفصاليين الموالين لها في شرق اوكرانيا الناطق بالروسية وان تسحب قواتها من الحدود مع اوكرانيا.
واضاف المسؤول الاميركي ان الرئيس باراك اوباما "كان واضحا جدا بانه اذا لم تغتنم روسيا هذه الفرصة لتخفيف التوتر فان الثمن الذي سيتعين عليها دفعه سيرتفع".
من جهته قال اوباما في مقابلة مع شبكة "سي بي سي نيوز" انه "في كل مرة تتخذ فيها روسيا اجراءات تهدف الى زعزعة استقرار اوكرانيا وانتهاك سيادتها ستكون هناك عواقب".
واضاف الرئيس الاميركي "انهم (الروس)، بالحد الادنى، دعموا ميليشيات غير حكومية في جنوب اوكرانيا وشرقها"، مكررا بذلك تهمة سبق لنظيره الروسي فلاديمير بوتين ان نفاها ونفى كذلك وجود اي علاقة بين موسكو والانفصاليين الاوكرانيين الموالين لروسيا.
وردا على سؤال بشأن حادث عسكري وقع بين واشنطن وموسكو في نهاية الاسبوع المنصرم حين حلقت مقاتلة روسية مرات عديدة على علو منخفض قرب مدمرة اميركية في البحر الاسود، قلل اوباما من شأن ما حصل. وقال ان الروس "ليست لديهم مصلحة في اية مواجهة مسلحة معنا على الاطلاق"، مشددا الى ان قدرات القوات التقليدية الاميركية تفوق باشواط نظيرتها الروسية.
وقال اوباما ايضا "نحن لسنا بحاجة الى حرب. ما نحتاج اليه هو الاعتراف بان دولا مثل اوكرانيا يمكن لها ان تقيم العلاقات التي تريدها مع منطقتها وجيرانها وان احدا لا يمكنه ان يملي عليها قراراتها".