السعودية تدعو الى الحزم في مواجهة النظام السوري
Read this story in Englishدعت السعودية الاسرة الدولية اليوم الثلاثاء الى اتخاذ "اجراء حازم" ضد النظام السوري بعد قرار دمشق تنظيم انتخابات رئاسية وانباء عن استخدامه غازات سامة ضد المدنيين.
وقال وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في مؤتمر صحافي في الرياض ان المملكة ترى في "اعلان النظام السوري اجراء الانتخابات تصعيدا من قبل نظام دمشق وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الازمة سلميا وعلى أساس اتفاق جنيف".
واضاف ان هذا القرار و"تواتر الانباء الخطيرة عن استخدام النظام للغازات السامة ضد المدنيين مؤخرا في بلدة كفرزيتا في ريف حماة" يشكلان "تحديا واضحا لقرار مجلس الأمن".
وتابع ان "هذه التجاوزات المستمرة لنظام دمشق باتت تستدعي من المجتمع الدولي اتخاذ إجراء حازم أمام استمرار تحديه للارادة الدولية والعربية والاسلامية".
وذكرت صحيفة الوطن السورية الثلاثاء ان رئيس مجلس الشعب في سوريا محمد جهاد اللحام سيحدد الاسبوع المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية.
ونقلت الصحيفة المقربة من السلطات عن مصادر في مجلس الشعب، لم تفصح عن هويتها، قولها انها تتوقع "أن يدعو رئيس المجلس محمد جهاد اللحام خلال الأسبوع المقبل الى انتخابات رئاسة الجمهورية".
واشارت الصحيفة الى ان قانون الانتخابات العامة الذي أقره مجلس الشعب ينص على "أن تتضمن الدعوة تاريخ الانتخاب".
وكان مجلس الشعب السوري اقر مؤخرا البنود المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في حزيران والواردة ضمن مشروع قانون للانتخابات العامة.
من جهة اخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون السبت ان سكانا في ريف حماة (وسط) اصيبوا بحالات تسمم واختناق على اثر القاء الطيران السوري "براميل متفجرة" على بلدة كفرزيتا التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.
لكن الاعلام الرسمي السوري اتهم "جبهة النصرة" بالهجوم.
من جهة اخرى، قال وزير الخارجية السعودي انه "من الاجدى لرئيس الوزراء (العراقي نوري المالكي) ان يخاطب السياسيين العراقيين والشعب العراقي لحل قضايا العراق ولا يرميها على احد".
ويلمح الامير سعود الفيصل بذلك الى تصريحات حمل فيها المالكي الشهر الماضي السعودية وقطر مسؤولية العنف في بلده.
وقال وزير الخارجية السعودية ان "ليس لدينا اتصالات مع العراق. العراق مشاكله داخلية وليس مع السعودية".
وردا على سؤال عن الازمة بين المملكة وقطر، قال الوزير السعودي "لا توجد لدينا سياسة سرية او مفاوضات سرية. كل اتصالاتنا معلنة ودول مجلس التعاون مبنية قاعدتها على حرية الدول في سياساتها في اظهار عدم الايذاء لمصالح الدول الاخرى".
واضاف "طالما التزمت الدول بهذا المبدأ لن يكون هناك مشكلة بين دول مجلس التعاون" الخليجي.