مسؤول فلسطيني: لا صحة لقرب التوصل لاتفاق مع اسرائيل و"الهوة لا تزال عميقة"
Read this story in Englishنفى مسؤول فلسطيني مساء الخميس معلومات صحافية تحدثت عن قرب التوصل الى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين حول مفاوضات السلام، مؤكدا ان "الهوة لا تزال عميقة" بين الطرفين رغم ان اجتماعا برعاية الوسيط الاميركي لا يزال مستمرا.
وبدأ لقاء ثلاثي جديد الخميس بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين والمبعوث الاميركي لعملية السلام مارتن انديك فيما اوردت القناة التلفزيونية الثانية الاسرائيلية انه قد يتم التوصل "خلال ايام" الى اتفاق على تمديد المفاوضات واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين والجاسوس الاميركي جوناثان بولارد.
غير ان مسؤولا فلسطينيا نفى لوكالة فرانس برس ما اوردته القناة الاسرائيلية.
وقال طالبا عدم ذكر اسمه ان "الاخبار التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن التوصل الى اتفاق او صفقة غير صحيحة"، مؤكدا ان "المواقف لا تزال متباعدة".
واضاف ان "الهوة بين الموقفين الفلسطيني والاسرائيلي لا زالت عميقة رغم ان الاجتماع مستمر منذ خمس ساعات والمحادثات مستمرة".
ويتركز اجتماع الخميس بحسب المسؤول الفلسطيني على "ضرورة ان تفرج اسرائيل عن الدفعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو عام 1993 وعددهم ثلاثون اسيرا".
وتابع ان "اي عرض لا يتضمن اطلاق سراحهم دون قيد او شرط والى بيوتهم لن تقبل به القيادة الفلسطينية، ونحن مصممون على ضرورة ان تلتزم اسرائيل باطلاق سراحهم وتنفيذ التزامها معنا ومع الادارة الاميركية من خلال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في حزيران عام 2013".
بدوره نفى مسؤول اميركي في واشنطن المعلومات التي تحدثت عن قرب التوصل لاتفاق، مؤكدا لوكالة فرانس برس ان "هذه المعلومات الصحافية غير صحيحة".
وكانت القناة الاسرائيلية نقلت عن مصادر في واشنطن لم تسمها ان "الطرفين سيوقعان في غضون ايام اتفاقا لتمديد المفاوضات لما بعد (موعدها النهائي) في 29 من نيسان المقبل، مقابل اطلاق سراح الجاسوس اليهودي الاميركي جوناثان بولارد".
واعتقل جوناثان بولارد، الخبير السابق في البحرية الاميركية، في الولايات المتحدة في 1985 لنقله لاسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الاميركية في العالم العربي.
وقال مصدر فلسطيني مقرب من المفاوضات لوكالة فرانس برس ان اللقاء الثلاثي بدأ بعد ظهر الخميس في فندق بالقدس وجمع وزيرة العدل الاسرائيلية تسيبي ليفني، المسؤولة عن ملف المفاوضات واسحق مولخو ممثل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومدير المخابرات العامة ماجد فرج مع انديك.
واستؤنفت مفاوضات السلام المباشرة في تموز الماضي اثر توقفها ثلاث سنوات، بعد جهود شاقة بذلها وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي انتزع اتفاقا على استئناف المحادثات لمدة تسعة اشهر تنتهي في 29 نيسان.
وبموجب هذا الاتفاق وافقت السلطة الفلسطينية على تعليق اي خطوة نحو الانضمام الى منظمات او معاهدات دولية خلالها مقابل الافراج عن اربع دفعات من الاسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل منذ 1993.
وتم الافراج عن ثلاث دفعات، لكن اسرائيل اشترطت للافراج عن