إبراهيم: إصرار الغرب على الإستقرار لا يساوي شيئا وكثافة النازحين خلطت الأوراق

نبه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم"، الى "دقة الوضع الأمني في البلاد"، معتبرا ان "كثافة النزوح السوري والفلسطيني خلط الأوراق وغير المعادلات، وان الإصرار الدولي على الإستقرار في لبنان لا يساوي شيئا ما لم يوافه اللبنانيون بوعيهم واستفادتهم من الحروب السابقة".

وقال ابراهيم في حديث الى صحيفة "الراية القطرية عن دولة قطر، ردا على سؤال عن حجم التنسيق معها، "انها دولة شقيقة وصديقة وهي في قلب الوطن العربي، وبمساعدتها استطعنا سابقا حل قضية مخطوفي أعزاز، ومؤخرا قضية راهبات دير معلولا".

وصف الوضع الأمني في لبنان بـ"الدقيق، فكثافة النازحين السوريين والفلسطينيين من سوريا خلطت الاوراق وغيرت المعادلات، يقابل ذلك جهود محلية وخارجية على المستويات كافة من اجل دوام استقرار الوضع اللبناني".

واستدرك بالقول "لكن هذا كله لا ينفع من دون ارادة لبنانية بالسلم، والأمل يبقى كبيرا بوعي اللبنانيين واستفادتهم من دروس الحرب الماضية".

يذكر أن التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين كشف الجمعة بأن عدد اللاجئين السوريين في لبنان بلغ اكثر من 987256 لاجئا، منهم 940963 لاجئا مسجلا لدى المفوضية بالاضافة الى 46293 لاجئا بانتظار تسجيلهم.

إلا أن العدد الإجمالي الرسمي لا يتوافر وهو يتخطى هذا العدد بكثير. وقد ألمح رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القمة العربية هذا الأسبوع أن لبنان "في خطر وجودي" جراء أزمة النازحين.

وعن الإجراءات المتخذة لمواجة الارهاب ومكافحته شرح ابراهيم أن "الاجراءات تقضي برفع الجهوزية لدى القوى المسلحة كافة، وزيادة التنسيق في ما بينها وبذل المزيد من الجهود الاستعلامية والامنية، وكل ذلك يترافق مع تطوير يومي لهذه الاجراءات، خصوصا اننا نواجه عدوا خفيا خفيف الحركة يتطلب رصده ومواجهته جهودا كبيره توازي حركته في الاستعلام والتخطيط".

وعن مرحلة ما بعد اقلاع الحكومة وبت بيانها الوزاري رأى في الخطوة "بادرة خير تدعو الى التفاؤل، وخطوة تساعد على زيادة المجهود الامني والتغطية السياسية للوحدات الامنية للقيام بواجباتها في هذه المرحلة الخطرة".