ليبور بالا: فريقنا مرشح للَقب... ومستمر مع الراسينغ
Read this story in English
لا يختلف اثنان على أنّ مدرب الراسينغ التشيكي ليبور بالا حقق انجازا كبيرا منذ تسلّمه مهام تدريب الفريق منتصف الموسم الفائت، حيث صعد به من أسفل الترتيب الى المركز الثالث.
وهذا الموسم قاده بنجاح جعله يعتلي الصدارة متخطيا أندية مرشحة دائمة لإحراز اللقب. وكان لصحيفة "الجمهورية" هذا الحديث معه.
كيف ترى مستوى الفريق هذا الموسم؟
بالطبع إنه فريق مكافح وقدم مستوىً لافتاً حتى الآن. فمنذ تسلمي سدّة الإشراف عليه منتصف الموسم الفائت حيث كان يقبع بين الأندية المهدّدة بالسقوط الى الدرجة الثانية، تمكنتُ من انتشاله من ازمته، ووضعتُ كل ثقلي للنهوض به، والمسؤولية كانت كبيرة على عاتقي واستطعنا بفضل التجاوب الذي ابداه اللاعبون وإدارة النادي تحقيق المركز الثالث. وواصلنا على هذا النمط هذا الموسم بجهد الجميع وتكاتف اللجنة الإدارية والجهاز الفني واللاعبين وتبوّأنا صدارة الدوري متخطين غالبية الفرق المرشحة للقب، فالأسلوبُ والطريقة اللذان أتَبعهما وحسن تفهم اللاعبين لخططي وقراءتي لكلّ مباراة خطواتٌ أثمرت النجاح.
* ما هي الاندية، الى جانب الراسينغ، التي يمكنها المنافسة الجدية على اللقب؟
سبق وذكرتُ أنّ النجمة يملك مجموعةً من اللاعبين المميّزين تجعلهم قريبين للقب خصوصاً مع وجود مدرب قدير ومنظّم ويملك رؤية كروية واضحة، ناهيك عن انه يعرف الدوري اللبناني عن ظهر قلب وأعني به المدرب الالماني ثيو بوكير، وهو ورقة رابحة للفريق النبيذي؛ والصفاء أيضاً على رغم الاصابات في صفوف لاعبيه، هو مرشح أيضاً للاحتفاظ بلقبه؛ والعهد مع مدرّب جديد أيضاً يعرف الدوري اللبناني وهو المصري عبدالعزيز الشافي؛ أما الانصار وشباب الساحل ورغم ابتعادهما في الترتيب فهما من الفرق التي تُعتبر نوعاً ما منافسة.
** في حال عُرض عليك منصب المدير الفني لمنتخب لبنان، هل تقبل؟
هذا سؤال من الصعب الاجابة عليه الآن، إذ إنّ عقلي وتفكيري بالكامل مع نادي الراسينغ. في المستقبل اي بعد سنة او سنتين سأفكر بذلك، اما الآن فالراسينغ في قائمة اولوياتي، مع العلم أنني لا أنفك اتلقى منذ الموسم الفائت وحتى الأمس عروضاً من اندية محلية عديدة، وإدارة النادي تعرف ذلك خصوصاً رئيسه جورج فرح، وقلتُ للجميع إنّه مهما كان العرض مغرياً أنا لا أدرّب في لبنان سوى الراسينغ.
** متى ينتهي عقدك مع الراسينغ، وهل تتجه للتدريب في الخارج؟
عقدي ينتهي مع نهاية الموسم الحالي، وتجديده سيكون بالاتفاق من خلال عقد جديد مع النادي، أما في حال جاءني أيّ عرض خارجي فإنني سأدرسه بجدية، لأنّ عملي هو مدربُ كرة قدم محترف وأنا أعتاش من هذه المهنة. لكن في لبنان سبق وذكرتُ أنني لن أدرّب إلّا الراسينغ لأسباب عدة، منها أنّ إدارة النادي لم توفر جهداً في سبيل الفريق وإذا اراد المدرب النجاح في الميدان يجب أن تكون الى جانبه إدارة مسؤولة، جدية في التعاطي، حازمة تعمل يداً واحدة بعيداً من التجاذبات، تحاسب، وهذا ما جناه النادي حتى الآن.
*** في الختام، بماذا تعد جمهور النادي؟
أقول للجميع: فريقنا مرشحٌ جدّي للقب، ولكنّ الصعوبة تكمن في كل مباراة، ومع ذلك أنا متفائل اليوم وغداً وما بعد غد... في مستقبل الفريق، وكلّ ما أطلبه هو أن يبعد الله شبح الإصابات عن لاعبينا لنحقق الهدف المنشود والذي يتوق اليه هذا النادي العريق منذ 44.