بان: قيود ونقص تجهيزات تعرقل المهمة الدولية في دارفور

Read this story in English W460

اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان القيود التي تفرضها الحكومة السودانية ونقص التجهيزات لدى بعض جنود القوة الدولية في دارفور تعرقل قدرتها على حماية المدنيين والعاملين الانسانيين في هذه المنطقة غرب السودان التي تشهد اعمال عنف.

وفي تقرير حول انشطة القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور الذي طلب اجراؤه في تموز وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاحد، دعا بان كي مون مجلس الامن الدولي الى المصادقة على عدة توصيات لكي "تتمكن القوة المشتركة من تقديم المساعدة بشكل اكثر فعالية للعديد من المدنيين المتضررين من العنف وفقدان الامن والنقص في دارفور".

والقوة المشتركة التي انشئت قبل ستة اعوام وتتالف من 19 الف جندي وشرطي، هي احدى اكبر بعثات حفظ السلام في العالم.

الا انها تعاني بسبب التصعيد الاخير للعنف في دارفور حيث فر قرابة 40 الف مدني في الاونة الاخيرة من الحرائق وعمليات النهب التي تنفذها ميليشيات في هذه المنطقة التي تعد حوالى مليوني نازح حتى الان بعد 11 عاما من النزاع بين المتمردين وحكومة الخرطوم، وكذلك بسبب معارك دامية بين ميليشيات عربية تتنازع السيطرة على الارض والمياه والحقوق المنجمية.

وبحسب خبراء، فان الحكومة السودانية لم تعد تسيطر اليوم على هذه القبائل التي كانت سلحتها بنفسها لمكافحة حركة التمرد.

واذا كان في وسع القوة المشتركة ان يكون لها "بعض التأثير" في ما يتعلق بحماية المدنيين، فان بان كي مون يأسف في التقرير لان يكون عمل البعثة "محكوما بشكل خطير بالقيود المفروضة على حركة تنقل عدد من القوات ووحدات الشرطة ونقص معداتها".

وتعرضت القوة المشتركة ايضا لهجمات متكررة في 2013. واشار التقرير الى "19 هجوما اوقعت 16 قتيلا و27 جريحا وخسائر فادحة في المعدات والاسلحة والذخائر".

ونزح حوالى 380 الف شخص جراء اعمال العنف في 2013، في رقم قياسي منذ 2004، بحسب الامم المتحدة.

التعليقات 0