بري: جاهزون للطراوة إذا لمسنا مرونة من الآخرين في البيان الوزاري

Read this story in English W460

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أننا " جاهزون للطراوة والمرونة إذا لمسنا مرونة وطراوة من الآخرين في البيان الوزاري"، وذلك في ظل تقارير صحافية عن "ايجاد حلول عدة للخروج من نفق المخارج اللغوية لنقطتَي "إعلان بعبدا" وصيغة "المقاومة" في البيان".

وأشار بري في أحاديث صحافية لزواره، نشرت الجمعة، الى أن "لا شيء ملموساً ولا شيء مدسوساً بالبيان الوزاري"، مؤكداً "الإصرار على إدراج كلمة "المقاومة" في البيان الوزاري، وقال "إنّنا جاهزون للطراوة والمرونة إذا لمسنا مرونة وطراوة من الآخرين".

ولفت الى أنّ "المهلة الدستورية لإنجاز البيان الوزاري ونيل الحكومة الثقة تنتهي في 17 الجاري، لأنّ الدستور يتكلم عن مهلة 30 يوماً وليس شهراً، فإذا لم ينجَز هذا البيان، على رئيس الجمهورية (ميشال سليمان) الدعوة فوراً إلى استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس مكلّف جديد، وتصبح الحكومة في حال تصريف أعمال بالمعنى الضيّق".

وردّاً على سؤال، أكّد بري أن "لا مصلحة لأحد بعدم التوصّل الى بيان وزاري"، مشدداً على "أن لا مفرّ من إيراد كلمة المقاومة في البيان، وهي التي أقرّتها قمم واجتماعات عربية عدة".

الى ذلك، أفادت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" أن "اللجنة الوزارية باتت امام خيارين لا ثالث لهما، للخروج من نفق المخارج اللغوية لنقطتَي "إعلان بعبدا" وصيغة "المقاومة" في البيان الوزاري، على رغم الوصول الى الصيغة ـ المخرج للنقطة الأولى قبل نشوب الخلاف حول عبارة "المقاومة" وسُبل مقاربتها في البيان".

وأضافت أن "أحد المخرجين يتمثّل بعدم استخدام أيّ من العبارات التي تتناول هذين الموضوعين اطلاقاً، وتجاهلهما في متن فقرات البيان، والإكتفاء بما تضمّنته المقدّمة العامة كمدخل الى هذه الفقرات وما تتضمّنه من عناوين أساسية تتحدّث "بعبارات ضامنة لقيام الدولة والمؤسّسات، وحصرية سلطة الدولة اللبنانية في ترسيم السياسات الخارجية والدفاعية في البلاد".

أمّا بالنسبة الى المخرج الثاني، فلفتت المصادر الى "بروز صيغة جديدة أمس خلال المشاورات التي توسّعت بين بكفيا والرابية وعين التينة، وشارك فيها وزير الداخلية نهاد المشنوق ووزير الصحّة وائل ابو فاعور، عدا عن الإتصالات التي لم يعلَن عنها، ومنها اللقاءات التي عُقدت مع حزب الله وتلك التي تولّاها وزير المال علي حسن خليل بين ابو فاعور وقيادة الحزب"، مردفة أن "هذه الصيغة انتهت الى الدمج بين موضوعي "إعلان بعبدا" و"المقاومة" بالعبارات الآتية: "حقّ لبنان في المقاومة بكلّ الوسائل المتاحة مع احترام قرارات الشرعية الدولية ومقرّرات طاولة الحوار التي انعقدت في قصر بعبدا وفي مجلس النواب".

وأضافت الصحيفة عينها أنه "ليل أمس قد سرت"كلمة سر" مفادُها أنّ جلسة اليوم، إن لم تكن الأخيرة فستكون الْـماقبلَ الأخيرة بالتأكيد، لأنّ اللجنة وإن بتّت هذا الموضوع فسيكون عليها إجراء قراءة شاملة ونهائية لمشروع البيان قبل دعوة مجلس الوزراء الى جلسة لإقراره وإرساله الى رئاسة مجلس النواب،لتدعو بدورها المجلس الى جلسة لمناقشته ومنح الحكومة الثقة على أساسه".

يذكر ان اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري تجتمع الجمعة بعد أن أخفقت ثماني مرات آخرها الإثنين الفائت بالتوافق على بنوده.

التعليقات 7
Default-user-icon ML (ضيف) 08:56 ,2014 آذار 07

One side wants to allow the "resistance" and one side doesn't. A compromise here is just phrasing that gives each side the option to interpret the statement in a way that fits their goals without actually solving any problems.

One side will interpret the wording of the compromise to show how the resistance is allowed and the other side will do the exact opposite. The end result is well... nothing.

Same problem with a touch of makeup. If that's gonna be the result anyways, might as well hurry this up and get things on their way, not that it'll make any difference.

Missing marhaba 09:49 ,2014 آذار 07

So the cabinet vote of confidence has been put on the back burner. I guess Berri's got a few vacations planned in the coming weeks that he just can't miss. It's really nice in the maldives this time of the year.

Thumb -phoenix1 12:07 ,2014 آذار 07

This latest twist just goes to prove that we Lebanese cannot rule ourselves by ourselves and that the time has now dawned, that someone needs to hurry to come and rule us. Bachir Gemayel said it long ago, because we lied to the whole world, the whole world too lied to us. Now let's admit it, we are being led by a bunch of sheer crooks, be they from the M8 side under the dictates of Hezbollah, or the M14 under the dictates of Mustaqbal. But we are in truly tragic times: No one can throw us to any would be occupier. Syria? It is in deep trouble. The UN? It has enough to worry about. France? Let's wait for Mali and the CAR. If we don't take care of our rubbish, now no one will.

Missing marhaba 12:09 ,2014 آذار 07

Unfortunately, the politicians here forgot (or never learnt) what's it like to rule the country by themselves.

Your pessimism is well placed.

Thumb eli-g 12:33 ,2014 آذار 07

How about this ministerial statement. We promise to work for the people of Lebanon. We will be responsible and accountable for all of our actions and decisions. We guaranty not to plunder the public's money and build a modern civil peaceful state...... Nahhhh scratch that, too forward thinking. Lets go back to squabbling and kbash. Pity this nation.

Thumb -phoenix1 14:53 ,2014 آذار 07

Eli, well said, but this will be the day when these politicians, M8 and M14 and the Ms in between will commit collective suicide. May they all go away, and for good.

Thumb cedre 13:26 ,2014 آذار 07

Lebanese have the right to resist the iranian resistance...