نحو 20 الف نزحوا بسبب الاضطرابات في اقليم دارفور السوداني

Read this story in English W460

اعلنت القوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام في دارفور الاثنين ان السلطات منعتها من دخول مناطق في دارفور غرب السودان حيث تعرضت قرى عدة "للتدمير بسبب احراقها"، وفقا لشهادات.

واعربت القوة المشتركة عن قلقها الشديد من ازدياد اعمال العنف في ولاية جنوب دارفور موضحة انها نجمت "من تدمير قرى عدة بسبب احراقها ونزوح العديد من المدنيين الى محيط ام غنيا" على بعد نحو خمسين كلم من عاصمة الولاية نيالى.

وافاد شهود عيان ايضا عن عمليات نهب واصابة مدنيين خلال الايام الاخيرة، بحسب قوة حفظ السلام.

واكدت القوة في بيانها ان السلطات السودانية رفضت السماح لها بالدخول الى هذه القرى على الرغم من اتفاق مع الحكومة السودانية يضمن حرية التنقل لعناصر القوة المشتركة.

واوضح البيان ان جنود القوة المشتركة لحفظ السلام في دارفور "حاولوا مرارا الوصول الى المناطق المتضررة".

واعلن المتحدث باسمها كريستوفر سيسمانيك "لكن بما انه لا يمكننا الوصول الى هذه المناطق، فانه لا يمكننا اعطاء ارقام محددة ولا القيام بمهمتنا على اكمل وجه".

والقوة المشتركة مكلفة حماية المدنيين وضمان وصول آمن ودون عراقيل للمساعدة الانسانية الى هذه المنطقة في السودان التي تشهد اعمال عنف منذ انطلاق حركة تمرد في 2003 ضد السلطة المركزية والنخب العربية.

واضيفت الى المواجهات معارك دامية بين ميليشيات عربية تتنازع الارض والمياه وحقوق المناجم.

وقال خبراء ان الحكومة السودانية لم يعد بامكانها السيطرة على هذه القبائل التي سلحتها بنفسها لمكافحة التمرد.

وبحسب مصادر محلية، فان "كل شيء يدل" على ان عناصر الميليشيات في مجموعة تدعى "قوات الدعم السريع" يقفون وراء اعمال العنف في ام غنيا.

وطرد عناصرها الشهر الماضي من ولاية سودانية اخرى هي شمال كردفان حيث "زرعوا الهلع والفوضى"، كما اوضح الحاكم الاقليمي لوكالة الانباء السودانية الرسمية.

واسفرت اعمال العنف في دارفور عن مقتل 300 الف شخص على الاقل ونزوح قرابة مليوني شخص اخرين في غضون 11 عاما من النزاع، بحسب الامم المتحدة. وتتحدث الخرطوم عن سقوط عشرة الاف قتيل فقط.

إلى ذلك اعلن برنامج الاغذية العالمي الاثنين ان نحو عشرين الف شخص نزحوا بسبب القتال المتجدد في اقليم دارفور غرب السودان.

وصرحت مسؤولة البرنامج امور الماغرو لوكالة فرانس برس "وصل نحو عشرين الف نازح جديد معظمهم من النساء والاطفال"، مضيفة ان النازحين جاءوا من قرية سانيا ديليبا على بعد نحو 35 كلم من مدينة نيالا عاصمة ولاية دارفور الجنوبية.

التعليقات 0