لبنان يتصدر "أجندات" القمم العربية والغربية
Read this story in Englishيحتل لبنان موقع الصدارة في القمم العربية والغربية وفي الاجتماعات السياسية والأمنية، حيث أن الوضع اللبناني الداخلي أصبح على طاولة القمة العربية والفرنسية وفي اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز".
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "السفير" في عددها الصادر الجمعة، الى أن "القمة العربية المقررة في 25 و26 آذار المقبل في الكويت ستقارب ملف لبنان من زاوية الحرص على أمنه واستقراره ودعم مؤسساته الدستورية والنأي به عن الأزمة السورية".
وفي هذا السياق، لفت مصدر ديبلوماسي عربي الى أنه "سيتم التطرق الى وجوب مساعدة لبنان في النهوض بأعباء أزمة النازحين السوريين"، مردفاً أن "مشروع القرار المتعلق بلبنان سيناقش في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الخامس والسادس من آذار المقبل في القاهرة".
الى ذلك، أكدت مصادر ديبلوماسية لـ"السفير"، الجمعة، أن "القمة التي ستجمع الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في النصف الثاني من آذار المقبل، في العاصمة السعودية، ستتناول على الأرجح الملف اللبناني، وذلك استكمالاً للقمة الأميركية الفرنسية التي عقدت في واشنطن مؤخراً وللمشاورات التي أجراها موفد رئاسي فرنسي في بيروت والسفير الأميركي في بيروت دايفيد هيل في كل من باريس والرياض مؤخراً".
وأضافت أنه "من المتوقع أن يحتلّ الاستحقاق الرئاسي في لبنان الأولوية في المواعيد المقبلة، في ظل التأكيد الأميركي المتجدد على دعم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، كما تعهدت واشنطن ببذل جهود عبر مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، من أجل حماية الاستقرار".
وفي غضون ذلك، لفتت صحيفة "اللواء"، الجمعة، الى أن "هناك رغبة دولية بالاسراع في انجاز البيان ونيل الثقة من المجلس النيابي، قبل اجتماع مجموعة الدعم الدولية في باريس في الخامس من آذار المقبل".
وكانت لفتت صحيفة "النهار"، الجمعة الفائت، الى أنه من المتوقع ان تنعقد المجموعة في النصف الثاني من شهر آذار المقبل، وستعمل على انشاء صندوقين، الاول يُخصص لدعم لبنان اقتصادياً والثاني لدعم حاجات اللاجئين السوريين.
وأوضحت مصادر الصحيفة ان "دور صندوق دعم لبنان اقتصادياً ومادياً سيكون صرف المنح التي ستقدمها الدول المانحة لمشاريع انمائية في لبنان".
وان "صندوق الدعم للاجئين السوريين فيصرف المساعدات للدولة اللبنانية وفقا للحاجات الانسانية التي تقدمها الى اللاجئين، وستديره السلطات اللبنانية وفقا لحاجاتها في مواضيع الصحة والتربية، كما يدعم المنظمات الدولية التي تساعد اللاجئين السوريين المقيمين على الاراضي اللبنانية".
يُذكر أن عدد النازحين السوريين الى لبنان منذ بدء الازمة السورية في آذار 2011، بلغ حوالى الـ900 الف لاجئ، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السوريين، وسط عجز لبنان على تأمين كافة احتيجاتهم.
يُشار الى أنه من المتوقع أن يبحث رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند في الهبة السعودية للجيش، في لقاء يجمعهما على هامش مشاركتهما في احتفال تونس بالدستور الجديد اليوم الجمعة.
يُذكر انه في أواخر كانون الاول الفائت، أعلن سليمان عن قرار العاهل السعودي "تقديم مساعدة سخية مشكورة للبنان بمقدار 3 مليار دولار مخصصة للجيش ستسمح له بالإستحصال على أسلحة حديثة من فرنسا".