الولايات المتحدة والأطلسي يتراجعون عن معاملاتهم مع اوكرانيا

Read this story in English W460

اعلن دبلوماسي اميركي الاربعاء ان الولايات المتحدة منعت تأشيرات الدخول عن حوالى 20 مسؤولا اوكرانيا تتهمهم بانهم المسؤولون عن القمع الدموي للمتظاهرين الثلاثاء في كييف.

وقال هذا المسؤول "اليوم (الاربعاء)، اخذنا اجراء لمنع تأشيرات الدخول عن حوالى 20 عضوا في الحكومة الاوكرانية وعن اشخاص اخرين نعتبرهم مسؤولين (...) عن الانتهاكات في مجال حقوق الانسان والمرتبطة بالقمع السياسي في اوكرانيا".

وفي كانون الثاني، سحبت واشنطن تأشيرات دخول كانت منحتها لقادة اوكرانيين بسبب الاضطرابات السياسية في هذا البلد.

واضاف المسؤول الاميركي "ما قمنا به اليوم (الاربعاء)، هو اصدار منع لمنح تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة لحوالى 20 اوكرانيا نعتبرهم مسؤولين عما جرى الليلة الماضية (الثلاثاء)".

واوضح انه في حال "تقدم هؤلاء بطلب للحصول على تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة فسوف يرفض طلبهم" ولكنه لم يكشف عن لائحة المسؤولين الاوكرانيين المعنيين بهذا الاجراء.

واوضح مع ذلك ان المسؤولين الاوكرانيين المستهدفين بالاجراء "يمثلون كل حلقة القيادة التي تعتبر انها اصدرت الاوامر الى قوات الامن لقمع المتظاهرين في ساحة الميدان امس (الثلاثاء)".

والمح الى ان الامر يتعلق بمسؤولين في الشرطة وليس في الجيش.

وقال ايضا ان "الجيش لم يكن متورطا امس (الثلاثاء)، كان نشاط من قبل الشرطة (...) القوات المسلحة الاوكرانية هي مؤسسة لوحدها لم نلاحظ ضلوع العسكريين في المواجهات وقد ظلوا في الثكنات".

واعرب مع ذلك عن "قلق" حكومته بعد تعيين الرئيس الاوكراني قائدا جديدا للجيش. وقال ان واشنطن "تأمل ان لا يكون هذا مقدمة لتغيير سياسي وقرار للجوء الى الجيش".

كذلك، حذر حلف شمال الاطلسي الاربعاء اوكرانيا من اعادة النظر في تعاونه مع هذا البلد اذا تدخل الجيش ضد المعارضة.

وقال الامين العام للحلف اندرس فوغ راسموسن في بيان اثر اعمال العنف الدامية التي خلفت 26 قتيلا في كييف "ادعو بالحاح الحكومة الاوكرانية الى تفادي اي عنف جديد".

واضاف "اذا تدخل الجيش ضد المعارضة فان علاقات اوكرانيا مع حلف شمال الاطلسي ستتاثر بشدة".

وكان الرئيس فيكتور يانوكوفيتش قد عين الاربعاء قائدا جديدا لاركان الجيش هو يوري ايلين خلفا لفولوديمير زامانا وفق قرار نشره موقع الرئاسة الالكتروني، من دون ان يحدد سبب هذا التعيين.

وطوال الازمة التي تشهدها اوكرانيا منذ نهاية تشرين الثاني، اعتبر الجنرال زامانا مؤيدا ل"تسوية سلمية".

كما اعلنت وزارة الدفاع الاوكرانية الاربعاء ان الجيش الاوكراني يستطيع استخدام اسلحته والحد من التنقل في اطار تدابير مكافحة الارهاب التي اتخذتها السلطات للتصدي ل"المتطرفين" الموجودين بين المتظاهرين.

وقالت الوزارة في بيان ان "القوات لها الحق في استخدام اسلحتها في اطار عملية مكافحة الارهاب"، مضيفة انه يحق للجنود ايضا "الحد من تنقل السيارات والمشاة او حظره".

ويستطيع الجنود ايضا التحقق من الهويات وتوقيف الاشخاص الذين ارتكبوا "اعمالا غير قانونية".

وبدأت العلاقات بين الاطلسي واوكرانيا رسميا العام 1991 حين اصبح هذا البلد عضوا في مجلس التعاون بين الشمال والاطلسي الذي بات العام 1997 مجلس الشراكة اليورو-متوسطية، وذلك فور نيل اوكرانيا استقلالها اثر انهيار الاتحاد السوفياتي.

وفي 1994، كانت اوكرانيا اول بلد في مجموعة الدول المستقلة ينضم الى الشراكة من اجل السلام. وفي التسعينات، اعلنت كييف دعمها لعمليات حفظ السلام التي يقودها الاطلسي في البلقان.

وتم توقيع شرعة شراكة محددة بين الحلف واوكرانيا العام 1997.

وفي قمة بوخارست في نيسان 2008، توافق رؤساء الدول الحليفة على جهوز اوكرانيا لتكون عضوا في الحلف.

ولكن في 2010، اعلنت حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش انها لن تواصل العمل من اجل الانضمام الى الاطلسي، آملة في ابقاء مستوى التعاون مع الحلف في شكله الراهن.

وفي 2012، شارك يانوكوفيتش في قمة الحلف الاطلسي في شيكاغو.

وقرر قبل عام تعزيز التعاون خصوصا مع مساهمة اوكرانيا في عمليات التصدي للقرصنة التي يقوم بها الحلف الاطلسي قبالة السواحل الصومالية.

التعليقات 0