لافروف يدعو الاوروبيين لاقناع المعارضة بالتعاون مع السلطات
Read this story in English
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء الاتحاد الاوروبي الى اقناع المعارضة الاوكرانية بالتعاون مع السلطات واخذ مسافة من القوى المتطرفة التي تريد القيام ب"انقلاب".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان لافروف اتصل بنظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير ودعا خلال الاتصال الاتحاد الاوروبي "الى الافادة من اتصالاته بالمعارضة لحضها على التعاون مع السلطات الاوكرانية واخذ مسافة نهائية من القوى المتطرفة التي غذت الاضطرابات الدامية وهي على على طريق القيام بانقلاب".
وسيتوجه شتاينماير صباح الخميس الى كييف مع نظيريه الفرنسي لوران فابيوس والبولندي رادوسلاف سيكورسكي في محاولة ل"احياء الحوار السياسي بين المعارضة والسلطة" وفق ما اعلن فابيوس.
وتاتي هذه الزيارة قبل اجتماع في بروكسل لوزراء الخارجية الاوروبيين يهدف الى تحديد رد الاتحاد الاوروبي على تصاعد العنف في كييف والذي اسفر عن مقتل 26 شخصا، مع امكان بحث فرض عقوبات على مسؤولين اوكرانيين.
من جهته، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي غريغوري كاراسين مساء الاربعاء ان اي عقوبات يفرضها الاتحاد الاوروبي ستعني "دعم من يتمردون على السلطة الشرعية في اوكرانيا".
وقال كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي "نرفض عموما العقوبات وفي ما يتصل بهذا الوضع لا نفهم لماذا يتم فرضها".
واضاف كاراسين ان "دعم قوى المعارضة الذي تظهره الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ووسائل اعلام تلك الدول من شانه تشجيع القوميين المتطرفين والناس الذين ينتهكون استقرار وسلامة مواطني اوكرانيا".
بدوره، اعتبر السفير الروسي لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير شيجوف في تصريحات لصحافيين روس في بروكسل ان الحديث عن امكان فرض عقوبات على اوكرانيا "ليس في محله وغير ملائم في اي حال".
وقال شيجوف "اذا سلك الاتحاد الاوروبي هذا الطريق، فهذا يعني انه يقف بالتاكيد الى جانب القوى التي تحاول في شكل غير قانوني الاطاحة بالحكومة والرئيس اللذين انتخبا ديموقراطيا".
واضاف ان "العقوبات المحددة الهدف لن يكون لها تاثير كبير في اي حال في الوضع الراهن. انها خطوة سياسية".
بدورها، أعلنت المستشارة الالمانية مساء الاربعاء انها تشاورت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتوافقت معه "على بذل كل ما هو ممكن لتفادي تصاعد العنف" في اوكرانيا، وذلك في تصريح للصحافيين في الاليزيه.
واوضحت انغيلا ميركل انها "ابلغت" الرئيس الروسي بالزيارة التي سيقوم بها وزراء خارجية فرنسا والمانيا وبولندا لكييف صباح الخميس.
واضافت: "قررنا ان نبقي الاتصالات مكثفة جدا مع روسيا"، موضحة ان الهدف "محاولة كل شيء لاطلاق عملية سياسية" في اوكرانيا.
وكانت ميركل تتحدث الى جانب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي اكد مجددا "خطورة الوضع" في اوكرانيا ورئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الذي اعلن من جهته انه دعا الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش خلال اتصال هاتفي الى البدء "بحوار سياسي صادق وبناء مع المعارضة".
كذلك، ابلغ باروزو الرئيس الاوكراني ان "العنف ليس الحل (للتقدم على الصعيد) السياسي".
وقال رئيس المفوضية الاوروبية "آمل ان يرد الرئيس يانوكوفيتش فعلا على هذه الدعوات القوية من جانب الاتحاد الاوروبي".