اصابة سبعة فلسطينيين على الاقل برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية

Read this story in English W460

اصيب الجمعة سبعة فلسطينيين على الاقل برصاص الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات وقعت بين عشرات الشبان والجيش الاسرائيلي عند مدخل مخيم الجلزون للاجئين في الضفة الغربية.

وذكرت مصادر طبية وامنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي استخدم الذخيرة الحية خلال المواجهات، ما ادى الى اصابة سبعة شبان نقلوا الى المستشفى.

ومن بين المصابين شاب يبلغ 17 عاما، اصيب برصاصة في البطن، واخضع لعملية جراحية.

ووقعت المواجهات عقب دعوة وجهتها اللجنة الشعبية في مخيم الجلزون للتظاهر عند مدخل المخيم، ودعت فيها الى مظاهرات مماثلة في مخيم قلنديا القريب من مدينة القدس، تحت عنوان "جمعة الوحدة الوطنية".

غير ان المظاهرات في مخيم الجلزون كانت الاعنف.

ويشهد مخيم الجلزون مواجهات يومية، مع الجيش الاسرائيلي في تلك المنطقة، التي يوليها الجيش الاسرائيلي اهتماما كبيرا كونها محاذية لمستوطنة بيت ايل الاسرائيلية المقامة شمال مدينة رام الله.

كما أصيب خمسة مدنيين فلسطينيين احدهم في حالة خطرة برصاص الجيش الاسرائيلي بعد ظهر الجمعة قرب حدود قطاع غزة مع اسرائيل في بلدة جباليا شمال القطاع، على ما افاد الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة حماس.

وقال الطبيب اشرف القدرة لوكالة "فرانس برس"، أن "خمسة مواطنين مدنيين في العشرينات من اعمارهم اصيبوا عصر اليوم برصاص حي اطلقه جنود الاحتلال الاسرائيلي عليهم مباشرة شرق جباليا".

وبين القدرة ان حالة احد الجرحى "خطرة بسبب اصابته برصاصة في صدره" حيث نقل المصابون الخمسة الى مستشفى "كمال عدوان" في بلدة بيت لاهيا القريبة من جباليا.

ورشق عدد من الشبان الذين تجمعوا قرب مقبرة "الشهداء" شرق جباليا بالحجارة مدرعات عسكرية اسرائيلية كانت تجول قرب السياج الحدودي شرق جباليا، عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار تجاههم لتفريقهم، وفق شهود عيان.

وتشهد المنطقة الزراعية شرق جباليا تجمعا لعشرات الصبية والشبان في كل يوم جمعة تلبية لدعوة من تجمع "ائتلاف شباب الانتفاضة" للتظاهرات الشعبية قرب حدود غزة ،احتجاجا على "منع الجيش الاسرائيلي للمزارعين الفلسطينيين من الوصول الى اراضيهم الزراعية الحدودية واستمرار الحصار الاسرائيلي المفروض" على القطاع منذ سبع سنوات بحسب بيان لهذا الائتلاف.

وكان قد اخلى الجيش الاسرائيلي بالقوة ليل الخميس الجمعة نشطاء فلسطينيين اقاموا في 31 كانون الثاني في قرية عين حجلة المهجرة عام 1967 في منطقة اغوار الاردن، ما خلف عدة اصابات بينهم بالرضوض والاختناق بالغاز المسيل للدموع، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وقال الجيش في بيان "قامت وحدات من الجيش وحرس الحدود ومن الادارة المدنية باخلاء متظاهرين ومحرضين تجمعوا بشكل غير قانوني منذ اسبوع في منطقة الاغوار الوسطى".

وكان نشطاء فلسطينيون من المقاومة الشعبية قد استقروا في قرية عين حجلة المهجرة منذ عام 1967 في منطقة الاغوار واقاموا في البيوت الخالية ونظفوها، ورفعوا الاعلام الفلسطينية في منطقة تعتبرها اسرائيل منطقة عسكرية مغلقة.

واضاف الجيش "حاولنا اخلاءهم بشكل طوعي الا انهم لم ينصاعوا، وتم اجلاؤهم بناء على اعتبارات قانونية ولانهم قاموا بالقاء الحجارة على الشارع العام في وقت سابق".

وقال مصدر من الهلال الاحمر الفلسطيني "قمنا بنقل سبعة مصابين في سياراتنا، ومنعنا الجيش من الاقتراب من المنطقة، وتم نقل مصابين آخرين بسيارات النشطاء الى المستشفى".

ومن جهته قال مازن العزة منسق الحملة الشعبية في بيت لحم واحد المنسقين للفعالية لوكالة فرانس برس"بدأ الجيش باقتحام القرية في الساعة الواحدة ليلا بشكل همجي مستخدما الهراوات والقنابل المسيلة للدموع واعقاب البنادق".

واضاف "تم زج مئات الجنود المدججين بالسلاح والعتاد وقاموا بالاعتداء علينا وتم نقل 41 مصابا جراء الضرب وقنابل الغاز الى المستشفى واخلي سبيلهم"

وتابع "كنا نحو 300 ناشط وناشطة معظمهم من الفلسطينيين وبينهم اسرائيليون واجانب".

وقالت ديانا الزير لفرانس برس ان الجنود "اقتحموا القرية دون سابق انذار مطلقين القنابل الصوتية"، واستنكرت استخدام العنف.

وقرية دير حجلة هي قرية فلسطينية مهجرة منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967 وتقع القرية بالقرب من دير حجلة على اراض تابعة للدير يتخللها العديد من البيوت القديمة المتروكة وشجر النخيل.

وتقدر مساحة الارض بنحو الف دونم سيطر عليها الجيش الاسرائيلي بحجة "الدافع الأمني". وهي أرض ذات تربة بيضاء مرتفعة الملوحة ومحاطة بأراض زراعية يستولي عليها مستوطنون وبالقرب منها معسكر للجيش الاسرائيلي.

وقال الناشطون "ان فتح القرية جاء للرد على السياسة الاسرائيلية لتهويد الاغوار ومصادرة اراضيه"، واحتجاجا على رفض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الانسحاب من غور الاردن وازالة المستوطنات الاسرائيلية فيه، حتى بعد التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وتاتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من فعاليات نشطاء المقاومة الشعبية باقامة قرى مثل قرية باب الشمس قرب القدس ردا على مصادرة الاسرائيليين للاراضي الفلسطينية. وغالبا ما ينتهي التحرك باخراجهم بالقوة واعتقال عدد منهم قبل اخلاء سبيلهم.

التعليقات 0