جنبلاط يدين الحملات على الحريري: أثبت أنه رجل دولة في لحظة مفصلية

أشاد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط بمواقف رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري من الملف الحكومي، معتبرا أنه "رجل دولة أعلى المصلحة الوطنية" على غيرها، وشاجبا الحملات التحريضية ضده.

وقال جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصيحفة الأنباء الصادر عن الحزب الإثنين "لا بد من الاشادة بموقف الرئيس سعد الحريري الذي أتى في لحظة مفصليّة يمر بها لبنان والمنطقة العربيّة".

وكان قد أعلن الحريري الجمعة أنه إيجابي في ملف تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن حزب الله "حزب لديه تحالفات كبيرة"، ومشيرا إلى أن الهدف أصبح "استقرار البلاد".

وذكّر جنبلاط أن هذا الموقف يأتي في ظل التغيرات العربية ما "يعرّض لبنان للانزلاق نحو المزيد من التشرذم والانكشاف السياسي والأمني الذي ظهرت طلائعه من خلال التفجيرات الارهابيّة المتنقلة".

وأضاف "لقد أثبت الرئيس الحريري من خلال موقفه الأخير أنه رجل دولة قادر على إعلاء شأن المصلحة الوطنيّة العليا والاستقرار والسلم الأهلي فوق كل إعتبار".

ورأى أن "هذا التحوّل الايجابي إنما يصب في صلب المبادىء التي رفعها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وهي الاستقرار وبناء المؤسسات والدولة" في ظل أعمال المحكمة الدولية التي لم يأت جنبلاط على ذكرها.

عليه شجب زعيم "الإشتراكي" كل الحملات "السياسيّة والاعلاميّة التحريضيّة التي إنتقدت موقفه الأخير والتي لا ترتكز إلى أي إعتبارات وطنيّة سوى الاعتبارات المصلحيّة والفئويّة الضيقة التي ترفع عنها الرئيس الحريري متخطيّاً الصعاب ومتجهاً بثقة نحو فتح صفحة جديدة على المستوى الوطني".

إلا أنه أمل "بأن تترجم هذه المواقف الهامة بخطوات تنفيذيّة توظف لصالح إعادة إنعاش المؤسسات الدستوريّة المتعثرة وإحترام الاستحقاقات المقبلة في مواعيدها المحددة".

إلى ذلك ، رحب جنبلاط بنتائج الدستور في مصر مطالبا بـ"مزيد من الحرية خصوصاً الترشيح الحر في الانتخابات الرئاسيّة المرتقبة لكي يختار الناخب المصري الرئيس الذي يعبّر عن تطلعاته وطموحاته".

هذا ورحب جنبلاط بمشاركة المعارضة السورية بمؤتمر جنيف 2 داعيا إلى "رؤية موحدة لابعاد رموز السلطة الحاكمة حالياً بصورة نهائية عن السلطة وإطلاق سراح المعتقلين وتطهير الجيش السوري من العناصر التي قامت بإرتكابات جرميّة".