السياسيون يدينون انفجار الهرمل ويدعون للوحدة لمواجهة الارهاب

دان المسؤولون والسياسيون اللبنانيون، الانفجار الانتحاري الذي هز مدينة الهرمل وأدى الى سقوط قتلى وجرحى، صباح الخميس، مجمعين على أن الوحدة الوطنية هي السبيل لمواجهة الارهاب.

فقد رأى رئيس الجمهورية ميشال سليمان في التفجير الارهابي في الهرمل "حلقة جديدة في مسلسل الاجرام الذي يستمر المتضررون من الاستقرار على الساحة اللبنانية في تنفيذه".

ولفت الى أن "تحصين الساحة في وجه هذه المجموعات الارهابية يستوجب التضامن القيادي والشعبي ويفرض قيام حكومة جامعة سريعاً لمجابهة هذه التحديات ومواجهة هذه المخاطر".

وإذ نوّه بجهود الجيش والقوى الامنية، طلب سليمان منها "تكثيف نشاطها للوصول الى المحرضين والمرتكبين و"سوقهم الى العدالة التي لا بد من ان تأخذ مجراها".

وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، دان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي التفجير، معتبراً أن هكذا أعمال "تضمر الشر لهذا الوطن وتهدف الى تفجير الاوضاع والعبث بامن اللبنانيين وارواحهم وممتلكاتهم".

ودعا الى الوحدة من أجل حماية لبنان وأهله و"نبعد ايادي الشر عن لبناننا".

كذلك، دان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الانفجار الذي وقع في الهرمل ووصفه بأنه "عمل إرهابي مشين".

وأضاف: "مرة اخرى تمتد يد الارهاب الى منطقة عزيزة من لبنان لتحصد أرواح مواطنين ابرياء، في حلقة جديدة من حلقات مسلسل الفتنة".

من جهته، لفت وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال مروان شربل أن "من ليس مقتنعاً بالهدوء في لبنان سيظل يحاول زعزعة الوضع". وأشار الى الوضع اللبناني، مرتبط بالاوضاع في سوريا والمنطقة.

ولفت وزير الصحة العامة علي حسن خليل الى أن "العمل الارهابي يضرب اليوم مدينة الهرمل"، وقال ان "الارهاب لا يميّز بين منطقة وأخرى".

أما وزير "كتلة الوفاء للمقاومة" حسين الحاج حسن فاعتبر أن "الارهاب يضرب كل لبنان وندعو الى التمسك بالوحدة الوطنية للقضاء على هذا الارهاب".

رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الذي دان التفجير، دعا للمزيد من الحرص لمنع الارهاب الذي يضرب يميناً ويساراً". واعتبر أن "تبرير الأعمال الإرهابية هو غباء سياسي".

بدوره، استنكر رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان "التفجير الارهابي الذي طال عرين المقاومة في الهرمل"، معتبرا "أن الارهاب يتجول في لبنان من دون حسيب ورقيب للتأكيد على مقولة الانكشاف الامني الذي يساهم النظام السياسي القائم في لبنان بتغطيته".

ودان النائب عن "كتلة الوفاء للمقاومة" نوار الساحلي تفجير الهرمل، قائلاً أن "الارهاب يضرب كل لبنان ويجب أن نقف صفاً واحداً ضده".

وأعرب السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر عن أسفه لـ"الانفجار الذي وقع في الهرمل"، مردفاً أنه"مرة أخرى نلاحظ المشهد نفسه، وهو أن "المدنيين هم الضحايا".

وشدد على أننا "لا نعيش في ظل الحرب الأهلية".

واستنكرت كتلة المستقبل اشد الاستنكار جريمة التفجير الارهابية التي استهدفت اهلنا في مدينة الهرمل، وتعتبر ان هذا العمل يخدم أعداء لبنان وأعداء الاستقرار والعيش المشترك وعلى الاجهزة الامنية والسلطة القضائية العمل بشكل مكثف لكشف المجرمين الارهابيين باسرع ما يمكن لاعتقالهم وانزال العقوبات بهم.

وفي هذا السياق، شددات قوى الرابع عشر من آذار على أن "ضبط الحدود من قبل الجيش اللبناني بمؤازرة القوات الدولية كما يسمح القرار 1701 هو السبيل الوحيد لوضع حدٍ لهكذا أحداث". مستنكرة "التفجير الإرهابي" الذي طال مدينة الهرمل.

وكان دان مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الانفجار، مشدداً على أن وحدة اللبنانيين هي الرد الحقيقي على مسلسل التفجير.

ودعا الدولة "الى تكثيف اجراءاتها الامنية التي تساعد على منع وكشف مثل هذه العمليات الإجرامية".