جنبلاط: السعودية لا تمانع تأليف الحكومة ولا يمكنني تجاهل ايران

أكد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، الخميس، ان المملكة العربية السعودية "لا تمانع تأليف الحكومة"، مؤكداً أن للجمهورية الايرانية الاسلامية دور لا يمكن تجاهله. ولفت في الوقت عينه الى أن دوره في تشكيل الحكومة هو "تدوير الزوايا" لتقريب الافرقاء السياسيين.

ونقلت صحيفة "الاخبار"، الخميس، عن جنبلاط، قوله بأنه لا يمكنه "تجاهل" ايران، قائلاً: "نحن منقسمون عامودياً وافقياً، فهل يسعني تجاهل التحول الاستراتيجي للدور الايراني في المنطقة والعالم بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني؟ عندما لا يسع اميركا تجاهله".

وشدد على ضرورة استفادة لبنان من التحولات الدولية، من أجل "تجنيب لبنان مزيد من تداعيات الحرب السورية علينا. الاستفادة اولا من التقارب الايراني - الاميركي وصولا الى التقارب الايراني - السعودي".

الى ذلك، أكد جنبلاط، وفق "الاخبار"، أن "السعودية لا تمانع في تأليف الحكومة"، وأردف أنه كان دوماً "واضحاً مع السعوديين في كل المفاصل السياسية، وآخذ في الاعتبار حساسية الوضع اللبناني"، مضيفاً الى أن "تثبيت الرئيس المكلف تمام سلام لرئاسة الحكومة هو الطريقة الفضلى لعودة المملكة الى احتضان الاسلام المعتدل في لبنان الذي تعرض اخيرا لاهتزازات كبيرة".

وأشار الى أن دوره في المشاورات الحكومية هو "تدوير الزوايا من اجل تلاقي كل التيارات حول الحكومة الجامعة".

يذكر أن مساعي الأفرقاء تتجه نحو تشكيل حكومة سياسية جامعة وفق صيغة "8-8-8" مع تدوير الزوايا، في ظل معلومات صحافية عن موافقة قوى 14 آذار عليها.

في سياق متصل، نوّه جنبلاط بسعي رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري الى المساعدة على تأليف الحكومة، جازماً في الوقت عينه بأن "لا خوض حتى الآن في الحقائب"، معرباً عن أمله في ان لا نواجه مشاكل "لأن الشيطان في التفاصيل. حصل اتفاق على اعتماد مبدأ المداورة السياسية والطائفية للحقائب. هذه آخر بدعنا".

من جهة ثانية، فصَل جنبلاط عبر "الاخبار"، بين الحكومة الجديدة وانتخابات رئاسة الجمهورية، لافتاً الى أن تأليف الحكومة سيؤدي الى انعقاد مجلس النواب، ومن ثم الذهاب الى انتخابات الرئاسة.

وقال: "عندما تمشي المياه في مجاري الحكومة وتفتح الابواب على الاستحقاق الرئاسي. هناك مرشحون كثيرون. نذهب الى المجلس وننتخب احدهم. لا بد اولا من كسر الحدة من خلال حكومة جديدة".