مسؤول فرنسي: علاقات الجزائر وفرنسا أحسن حالا من أي وقت مضى
Read this story in Englishقال برونو لورو رئيس الكتلة الاشتراكية داخل الجمعية الوطنية الفرنسية الاثنين، ان "العلاقات بين الجزائر وفرنسا أحسن من أي وقت مضى" رغم مزحة الرئيس الفرنسي بخصوص الأمن في الجزائر التي تلاها أسف رئاسي فرنسي الاحد.
وقال لورو على إذاعة "إر.تي.إل" موضحا ما صدر عن الرئيس الفرنسي انه "إذا كان الجزائريون أولوا الأمر على أنه موجه ضدهم فالواقع أن الأمر ليس كذلك، لهذا السبب صدر أسف عن الرئاسة".
وأوضح بيان للرئاسة الفرنسية الأحد ان الرئيس الفرنسي "يعرب عن اسفه العميق لتأويل تصريحاته وهو سيتباحث بشانها مباشرة مع الرئيس بوتفليقة".
وكان هولاند قال في 16 كانون الاول مازحا امام مجلس المؤسسات اليهودية في فرنسا، ان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عاد من الجزائر "سالما" قبل ان يضيف "هذا بحد ذاته انجاز".
وكان فالس ضمن وفد رئيس الوزراء الفرنسي الذي زار الجزائر منتصف كانون الأول.
وأضاف رئيس الكتلة الاشتراكية في تصريحه "لم يكن بالإمكان تقديم اعتذار باعتبار أن الجزائر لم تكن هي المستهدفة، فرئيس الجمهورية زار الجزائر في كانون الأول 2012، كما زارها رئيس الوزراء في كانون الأول 2013، والعلاقات بين البلدين لم تكن يوما بافضل مما هي عليه اليوم. كما أن شركاتنا لها روابط اليوم كما لم يحصل ابدا في الماضي"
وختم لورو "اليوم، لدينا علاقات (جيدة) بالجزائر لم تكون موجودة في أي وقت مضى".
من جانبه قال ميشيل سابان وزير العمل الفرنسي المقرب من هولاند، إنه متفهم لردود الفعل الجزائرية التي صدرت بعد مزحة فرنسوا هولاند، معتبرا أنه "كان ضروريا" أن يدلي الرئيس الفرنسي بتصريح بهذا الشان "لتجنب أي تأويل سلبي".
وأضاف وزير العمل الفرنسي "إن ما لا يروقني وأعتبره امرا مشينا وغير معقول هو التعليقات الصادرة من بعض قياديي المعارضة الفرنسية".
وكان رئيس حزب اتحاد الحركة الشعبية (يمين) جان فرانسوا كوبيه قد انتقد بشكل خاص "زلة" الرئيس، بينما قال زعيم حزب اليسار جان لوك ميلينشون أن مثل هذه التصريحات تسببت له في "الغثيان".
وكانت السلطات الجزائرية قد عبرت السبت عن "الأسف الشديد" لما صدر عن هولاند من تصريحات بشأن امن في الجزائر التي كانت مستعمرة فرنسية سابقة، وربطتها دائما فرنسا علاقات معقدة.
ولكن يوم الاحد ، اعرب وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة عن "الارتياح " اثر ابداء الرئيس الفرنسي اسفه لتلك التصريحات في بيان.