عشاء ماروني اليوم في عمشيت على شرف الراعي: فرصة للتلاقي بين كل الأفرقاء
Read this story in Englishذكرت صحيفة النهار أن "العشاء الذي يقيمه "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء اليوم السبت في دارته في عمشيت، (على شرف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في مناسبة بدء زيارته الراعوية لقضاء جبيل)، " سيلبي دعوتها رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، ونائب رئيس الحكومة سمير مقبل، ووزراء ونواب ورؤساء الاحزاب المسيحية وقادتها ومطارنة والسفير البابوي غبريالي كاتشا".
وأشارت الصحيفة الى أن العشاء سيتخلله كلمة لكل من سليمان والبطريرك الراعي.
وأفادت أوساط قصر بعبدا ان "هذا العشاء هو لقاء مسيحي يلاقي مبادرة البطريرك الراعي في جمع القيادات المسيحية".
ونقلت صحيفة "السفير" عن "أوساط الرئيس ميشال سليمان قولها أن " هناك صداقة متينة تجمعه مع البطريرك الراعي"، مشيرا الى أن هذه الصداقة "تلاقت اليوم مع سعيهما المشترك الى المساهمة في تعزيز التلاقي بين مختلف الأفرقاء على الساحتين الوطنية والمسيحية".
كما أشارت الصحيفة عينها الى أن سليمان " قرر أن يكرّمه اليوم في جبيل في حضور جامع وعلى "لقمة بيت".
ودائما بحسب أوساط سليمان فإنه "ليس في جدول أعمال عشاء التكريم أي خلوات أو لقاءات ثنائية ما خلا العفوي منها وابن اللحظة، على أن تقتصر الخطابات على كلمتين لكل من سليمان والراعي".
هذا و أوضح مصدر رسمي لـ"السفير" ان سليمان "سيخصص في كلمته اليوم في جبيل حيزا للترحيب بالبطريرك بشارة الراعي في منزله، مؤكدا أن اللبنانيين يعولون الكثير من الآمال عليه في سدة البطريركية، لينتقل الى الشأن الوطني العام في ظل المرحلة الجديدة التي دخلتها البلاد، ليؤكد على الثوابت الوطنية حيث سيتقدم التركيز على موضوع الحوار الوطني سبيلا وحيدا لحل المشكلات والصعوبات".
وكشف المصدر أن سليمان سيشدد في كلمته اليوم السبت في عمشيت على ضرورة ، "الاستقرار العام والسلم الاهلي، والحفاظ على ميزة لبنان في مسألة الديموقراطية وتداول السلطة وفي ظل المتغيرات التي تحصل من حولنا"، مؤكدا على اهمية أن يثبت لبنان "تقدما على الآخرين في هذا المجال عبر الارتقاء بالممارسة الديموقراطية".
وأفاد المصدر للصحيفة عينها أن سليمان " سيشدد على وجوب إعادة رسم دور لبنان المتجدد دائما في محيطه وفي العالم باعتباره مختبرا تلقائيا لحوار الاديان والثقافات، اذ يعيش هذا الحوار في كل لحظة انطلاقا من تركيبته الفريدة التي نزداد يوما بعد آخر تمسكا بها لأنها ثروة لبنان وضمان وجوده وازدهاره".
وإذ سيؤكد "رئيس الجمهورية على ضرورة التفرغ على المستوى الرسمي لا سيما من خلال الحكومة لمعالجة القضايا الحياتية للناس، فانه سيشدد على "دور الشباب في النهوض بلبنان وحمايته والعمل على إشراك المغتربين بفاعلية كبرى في الهم الوطني الامر الذي يستدعي اشراكهم في الاستحقاقات الدستورية، وتحديدا الانتخابات النيابية وتسهيل استعادتهم للجنسية، لان الاغتراب اللبناني دعامة اساسية للبنان اقتصاديا وسياسيا اذا أحسنّا ادارة هذا الاغتراب وابعدناه عن تجاذباتنا السياسية الداخلية"، على ما أفاد المصدر عينه.
وفي هذا السياق، صرح المنسق العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، وهو أحد المدعوين الى العشاء لـ"النهار"، بأن هذا العشاء مقرر منذ أشهر، عنوانه تكريم البطريرك الراعي في زيارته الراعوية لجبيل"، لافتا الى أن سليمان أراده "مناسبة لجمع الشخصيات المارونية في دارته".
وعليه، قال سعيد : "أعتقد أننا يجب ألا نحمّل هذا الاجتماع أكثر مما يتحمل على المستوى السياسي، وسنلبي دعوة فخامة رئيس الجمهورية نظرا إلى كل ما يربطنا به اجتماعيا واخلاقيا".
من جهتها لفتت صحيفة الجمهورية الى أنه "من المتوقّع أن تكون مجمل التطورات الجارية داخليا وإقليميا ودوليا مدار الأحاديث خلال مأدبة العشاء التي سيقيمها سليمان في دارته مساء اليوم في عمشيت على شرف الراعي".
ووأعلن المصدر أنه "سيقام للراعي "استقبال شعبي في ساحة البلدة عصرا قبل أن يترأس قدّاسا في جبيل ليلبي بعده الدعوة الى العشاء الذي سيشارك فيه أيضا الأقطاب المسيحيّون الثلاثة: رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميّل، رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، ورئيس تيّار"المردة" النائب سليمان فرنجيّة، فيما يغيب عنه رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الموجود في باريس، وذلك في غياب هو الثاني من نوعه بعد غيابه عن اجتماع قوى 14 آذار في "البريستول".
كما سيتغيّب أيضا عضو كتلة "القوات" النائب جورج عدوان الذي اتصل معتذرا لارتباطه بمواعيد في زحلة، حسب ما أفاد المصدر.
وصرح المصدر الى " الجمهورية"، أن العشاء سيحضره أيضا وزير البيئة ناظم الخوري، ورئيس حزب الوطنيين الأحرارالنائب دوري شمعون ونوّاب قضاء جبيل الثلاثة سيمون أبي رميا، وليد خوري، وعبّاس هاشم، والنائب إيلي ماروني.
وقالت مصادر مسيحية مدعوّة الى العشاء لـ"الجمهورية" إنّ سليمان "يحاول تعويض خسارته الوطنية من خلال جمع المسيحيّين، ويستعين بالبطريرك الماروني في هذا الاتجاه"، مؤكدة أن " جميع الأطراف المدعوّين سيشاركون في العشاء، كذلك سيكون الأطراف المسيحيّون في قوى 14آذار حاضرين في امتياز".
لكن مصادر مسيحية أخرى شدّدت على "الطابع الاجتماعي" للدعوة أكثر ممّا تحمل طابعا سياسيّا، ودعت إلى عدم تحميل المناسبة أكثر مما تتحمل.
من جهتها، ذكرت مصادر اطلعت على الترتيبات الخاصة بهذه العشاء اللقاء، أنّ "رئيس الجمهورية قصد منه أن يرحب على طريقته باللقاءات التي استضافتها بكركي على مستوى القادة الموارنة، الأمر الذي انعكس أجواء إيجابيّة على الساحتين المسيحية والوطنية".
وسيكون هذا اللقاء المحصور بالقيادات المارونية مناسبة ليتناقش سليمان معهم في القضايا الوطنية الكبرى وسبل تطوير الخطوات الهادفة الى تعزيز الوحدة الوطنية.