مناقشات حول آخر نزاع اتني مسلح في بورما
Read this story in Englishتسعى السلطات البورمية اليوم الخميس الى دفع مفاوضات السلام مع متمردي اقلية كاشين الاتنية قدما على أمل وضع حد لاخر نزاع مسلح كبير ما زال دائرا في البلاد.
وقد استؤنفت المعارك بين الجيش البورمي وجيش تحرير كاشين، وقد تسببت في نزوح نحو مئة الف شخص، في حزيران 2011 بعد هدنة استمرت 17 سنة.
ونسف استمرار المواجهات رغم عدة لقاءات، جهود النظام الجديدة من اجل انهاء مجمل النزاعات المسلحة مع الاقليات الاتنية.
وتركز الجولة الجديدة من المفاوضات التي بدأت الثلاثاء في ميتكيينا عاصمة ولاية كاشين على ان تنتهي الخميس، على "جذور" النزاع وتهدف الى تفادي اشتباكات جديدة ، وفق ما افادت صحيفة "لايت اوف ميانمار" الرسمية اليوم.
وحتى قبل اليوم الاخير من المفاوضات التي حضرها الموفد الخاص للامم المتحدة لبورما فيجاي نامبيار، تحدث كبير مفاوضي الحكومة انغ مين عن "نتائج مثمرة".
واوضح ان الطرفين بحثا خصوصا في الشؤون العسكرية والنازحين لكنه اشار ان ذلك لم يسمح في الوقت الراهن بالتوقع على وقف اطلاق النار.
ومنذ حل النظام العسكري في اذار 2011 ابرمت حكومة ثين سين اتفاقات وقف اطلاق النار مع كل مجوعات تمرد الاقليات الاخرى التي لم تفض بعد السلام على علاقاتها بالسلطة المركزية منذ الاستقلال في 1948.
لكن المباحثات مع الكاشين وهي اصعب من الاخرى ولم تسمح باكثر من توقيع اتفاق تمهيدي في ايار الماضي دون التوقيع رسميا عن هدنة.
والقى استمرار المعارك اضافة الى اعمال العنف المناهضة للمسلمين التي اوقعت عشرات القتلى منذ 2012 بظلالها على الاصلاحات التي باشرت بها السلطات الجديدة.
وفي تموز، اعرب ثين سين عن الامل في ان تتوصل البلاد سريعا الى وقف اطلاق النار على الصعيد الوطني "كي تسكت الاسلحة لاول مرة منذ ستين سنة".
وفي حين وعد الرئيس بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين بحلول نهاية السنة، شملت عمليات عفو العديد من المتمردين وخصوصا الكاشين.