الشعار عاد إلى لبنان بعد غياب 7 أشهر: لا يجوز لأحد الغياب عن بلده

عاد مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار إلى لبنان مساء الثلاثاء بعد غياب دام سبعة أشهر لأسباب أمنية، وأعلن أنه لا يجوز لأحد الغياب عن بلده.

وقال الشعار من مطار رفيق الحريري الدولي " أتوجه بالعزاء إلى إخواني وأهلي في عكار وأملي كبير ان تكون الأيام القادمة مليئة بالأمل" في إشارة إلى غرق عبارة في إندونيسيا كانت تقل لبنانيين إلى إندونيسيا.

يُذكر أن الشعار كان قد تلقى في كانون الاول الفائت، سلسلة اتصالات تهدده، فنصحه عدد من القادة الامنيين بمغادرة لبنان وبالبقاء خارجه الى حين تقلص الخطر.

وتابع الشعار قائلا "لم يعد أمامي خيار إلا العودة إلى لبنان وبعد التشجيعات لأن أعود رأيت أن لبنان يحتاج للجميع ولا يجوز أن يغيب أحد عنه إلا لدواع أمنية" .

وإذ أمل "ألا اسمع كلمة كسني أو شيعي أو كمسلم أو مسيحي فنحن لبنانيون نواصل مسيرتنا بحماية الجيش وفي مقدمنا رئيس الجمهورية" قال "بأننا لبنانيون ونقول رسالة الأمل والسلام ونأمل أن يكون المستقبل زاهرا" .

وردا على سؤال قال ان "دار الفتوى لن تكون حبيسة لرأي ولا لرجل ولا لاتجاه بل محضنا للوطن جميعا".

وإذ تابع "يدي ممدودة إلى الجميع وقلبي منفتح مع الجميع" وجه للضاحية تحية حب وتقدير قائلا "أعتقد أن الخطة الأمنية فيها وفي طرابلس هي واجب كبير وأنا شاكر لكل من قام بالخطوة".

وكان قد نقلن صحيفة "السفير" معلومات مفادها أن الشعار سينتقل بمواكبة أمنية من مطار رفيق الحريري الدولي الى منزله في طرابلس مباشرة، مشيرة الى أن ترتيبات أمنية متعلقة بحماية أمنه الشخصي، ستتخذ.

وأوضحت أن هذه الترتيبات تتضمن "وضع نقطة حراسة أمنية عند مدخل منزله، وعند دار الفتوى اضافة الى زيادة عدد العناصر التي ترافقه في تنقلاته التي ستكون مدروسة في المرحلة الاولى".

ولفتت إلى أن "التهديدات التي كانت تحيط بالمفتي الشعار لم تنته ولا تزال قائمة لكنه لا يمكن ان يبقى خارج لبنان، وقد قرر العودة وأن يتحمل جزءا من المجازفة، شأنه في ذلك شأن أكثرية الشخصيات السياسية والدينية في لبنان".