الشرطة تقوم بدوريات في مومباسا غداة اضطرابات دامية

Read this story in English W460

تقوم قوات الامن الكينية بدوريات السبت في مومباسا، ثاني كبرى مدن كينيا وحيث اغلبية السكان من المسلمين التي عاد اليها الهدوء غداة اضطرابات دامية اندلعت اثر اغتيال داعية اسلامي متطرف.

وساد الهدوء مدينة مومباسا الساحلية السياحية ليل الجمعة وصباح السبت غداة اضطرابات عنيفة سقط خلالها اربعة متظاهرين.

واعلن قائد شرطة مومباسا روبرت كيتور "قمنا بدورية لمراقبة الوضع واريد ان اقول ان الهدوء عاد في كل الاماكن".

وعاد النشاط العادي في المدينة واستانفت الحافلات حركتها العادية التي انقطعت الجمعة.

وخرج المتظاهرون الى الشوارع بعد صلاة الجمعة في حي ماجينغو، الجزء المتقدم في البحر من المدينة من حول مسجد موسى حيث كان ينشط الداعية الشيخ ابراهيم اسماعيل الذي اغتيل مساء الخميس مع ثلاثة اشخاص اخرين.

وكان داعية اسلامي اخر متطرف ينشط قبله في هذا الجامع يدعى عبود روغو محمد اغتيل في اب 2012 في ظروف مشابهة، ويشتبه في ارتباطه بمتمردي حركة الشباب الصومالية الذين تبنوا مؤخرا الهجوم العنيف على مركز وست غيت التجاري في نيروبي، وقد اثار مقتله حينها اضطرابات استمرت ثلاثة ايام.

وعلى غرار ما وقع عند اغتيال عبود روغو محمد اتهم دعاة اسلاميون متطرفون الشرطة بانها قامت ببساطة "بتصفية" الشيخ ابراهيم اسماعيل لكن شرطة مومباسا نفت اي تورط في الجريمة.

ودعا قائد الشرطة المحلية "كل من لديه دليل يثبت تورط الشرطة في الجريمة" الى مقابلته "شخصيا" مشددا على ان الشيخ ابراهيم اسماعيل كان "يضلل الشباب".

وكانت الولايات والامم المتحدة تشتبه في سلف الشيخ ابراهيم اسماعيل، عبدو روغو محمد بانه يجند شبان كينيين ويجمع الاموال لحركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة.

وانتشر شرطيون من وحدة مكافحة الشغب السبت من حول المسجد، واضافة الى القتلى الاربعة الذين سقطوا الجمعة نقل سبعة اشخاص الى المستشفى.

من جهة اخرى القت الشرطة القبض على عشرين شابا يشتبه في تورطهم في اعمال العنف ويفترض ان يحالوا على القضاء من الاثنين.

وتعتبر مدينة مومباسا الساحلية قبلة مفضلة لدى السياح الذين يحبذون خصوصا شواطئها الرملية المطلة على المحيط الهندي، ولم تستهدف اعمال العنف الجمعة اي فندق سياحي.

واسفر هجوم مقاتلي حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة على وست غيت عن سقوط ما لا يقل عن 67 قتيلا فيما قال المقاتلون انه انتقام من تدخل الجيش الكيني في الصومال نهاية 2011 وتوعدوا بهجمات اخرى طالما لم تسحب نيروبي قواتها من بلادهم.

من جانب اخر ندد قياديون في حركة الشباب الصومالية السبت بهجوم قالوا ان قوات خاصة "غربية" شنته على قواعدهم في جنوب الصومال وقالوا انه "فشل"، ووقع ليل الجمعة السبت بزوارق ومروحيات.

وردا على هجوم وست غيت الذي قاوم خلاله مقاتلو الشباب القوات الكينية ثمانين ساعة، دعت السلطات الكينية البلاد الى الوحدة وعززت الامن في مختلف انحاء البلاد لكن الهجوم اجج مشاعر التوتر بين المسلمين والمسيحيين في كينيا.

والوضع الاجتماعي في مومباسا متفجر لان المنطقة تعاني منذ سنوات من قلة الاستثمار مع عدد كبير من العاطلين على العمل بين الشبان.

التعليقات 0