نزاع بين "التشاوري" وباسيل حول ضم عدرا

Read this story in English W460

بعد أن كانت الحكومة على قاب قوسين من الولادة، ظهرت العراقيل مجددا بعد أن برزت محاولات رئيس التيار "الوطني الحر" الوزير جبران باسيل ضمّ المرشّح جواد عدرا إلى "تكتل لبنان القوي"، وسط اعتراض شديد من قبل نواب "اللقاء التشاوري"، ما أعاد ملفّ التأليف خطوة إلى الوراء.

ولم يحسم عدرا قراره بالانضمام الى "اللقاء التشاوري" بعد، وهذا ما أدى الى تعقيد الامور أيضا، إذ فشل "التشاوري" بحسب ما أفادت صحيفة "الجمهورية" في الساعات الماضية في إقناع مرشحه عدرا من الالتقاء به، وحسم موقفه.

وبحسب الصحيفة، ثمة اتصالات متعددة جرت بالامس بين بعض اعضاء "اللقاء" وبين عدرا، لدعوته الى اللقاء معهم، وانتظروا قرابة الثلاث ساعات لحضوره، لكنه لم يفعل، فعاد بعض نواب "اللقاء" الى الاتصال به فاستمهلهم لإجراء مشاورات، من دون ان يحدّد لهم الجهة التي سيتشاور معها.

كما اوفدوا له ممثلين عن "اللقاء"، عثمان مجذوب وهشام طبارة، للوقوف على موقفه النهائي، ودعوته للقاء نواب "التشاوري"، فكرّر جوابه نفسه بأنّه يرغب في اجراء بعض الاتصالات.

وأثار هذا الامر وفقا للصحيفة عينها استياء شديداً لدى اعضاء "التشاوري"، الامر الذي دفعهم الى التواصل مع "حزب الله"، مستغربين المنحى الذي تسلكه الامور، والتذبذب في موقف عدرا الميال الى ان يكون ضمن الحصّة الرئاسية، وسمعوا جواباً من "حزب الله" اعتبروه مطمئناً وحرفيته: "لا حكومة من دون الأخذ بموقف اللقاء"

وبحسب ما اكّدت اوساط "التشاوري" لـ"الجمهورية"، انّه في حال قبول عدرا بتمثيل "اللقاء" حصراً، فلينص على ذلك في اتفاق مكتوب خطياً وموقّع من قِبله مع "اللقاء".

ويطلب "التشاوري" الذي أعلن أمس الجمعة تبنيه لاسم عدرا باقناع من حزب الله، أن يمثل اللقاء حصريّاً،وأن يلتزم التصويت داخل مجلس الوزراء بقرار كتلة اللقاء التشاوري ولو كان من حصّة رئيس الجمهورية.

يشار الى اسم عدرا الى شرخ وخلاف بين نواب "التشاوري" الذين عادوا وأكدوا وحدة صفهم وموقفهم، وتبنوا عدرا كممثل عنهم في الحكومة الجديدة.

وجاء طرح اسم عدرا بتوافق بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون الذي قبل أن يكون الوزير السني المستقل من حصته.

مصدرنهارنت
التعليقات 0