سفير الكويت يثمن موقف لبنان الرسمي والشعبي المندد بالتطاول على بلاده

ثمن سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي "المواقف الرسمية والشعبية اللبنانية المنددة بالتطاول على الكويت واميرها"، معتبرا أنها تؤكد مجددا عمق العلاقات والروابط الاخوية بين البلدين الشقيقين وشعبيهما.

وقال القناعي في بيان له اليوم "إن المشاعر الاخوية الصادقة التي عبر عنها الاشقاء في لبنان تجاه الكويت وقيادتها بدءا من الرئيس اللبناني ميشال عون ودولة رئيس مجلس النواب نبيه بري ودولة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري ورؤساء الوزراء الحالين والسابقين وصولا الى مختلف القوى السياسية والهيئات الاقتصادية والدينية والاجتماعية والوسائل الاعلامية والاتحادات العمالية اعادت التأكيد على ما يجمع البلدين من علاقات متجذرة اعمق من ان تطالها سهام الصغار وادعاءاتهم واساءاتهم".

وأضاف "الشكر موصول الى الشعب اللبناني الشقيق الذي اظهر عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي استهجانه لأي اساءة تطال الكويت، وعبر عن خالص المحبة والتقدير للكويت التي وقفت دائما الى جانب لبنان في ازماته وللشعب الكويتي الذي يجمعه بالأشقاء في لبنان الكثير".

ومنذ أيام، أثار الموقف الذي أطلقه الاعلامي سالم زهران عبر قناة "المنار" والذي استهدف فيه دولة الكويت ردود فعل غاضبة وشاجبة في الاوساط السياسية، استدعى تدخلا على أعلى المستويات في السلطة والقضاء، للحؤول دون ترك أي انعكاسات سلبية على العلاقات بين لبنان والكويت.

وتلقى أمير الكويت اتصالا من رئيس الجمهورية ميشال عون يؤكد فيها العلاقات التاريخية بين لبنان والكويت، بعد سلسلة مواقف منندة بكلام زهران، أطلقها كل من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الداخلية نهاد المشنوق، والحزب "التقدمي الاشتراكي" وكذلك حزب "القوات اللبنانية".

وكان زهران قال في مقابلته التلفزيونية " إن أمير الكويت كان في طريقه كالعادة إلى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية، وأن الرئيس دونالد ترمب طلب لقاءه في البيت لخمس دقائق، وهناك طلَبَ منه إلغاء عقود موقَّعة مع الصين، بقيمة 11 مليار دولار، والتوقيع مع شركات أميركية عقوداً بقيمة 14 مليار دولار".

ولقد كلّف النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سمير حمّود قسم المباحث الجنائية المركزية تفريغ مضمون المقابلة التي اجراها زهران تمهيدا لاجراء المقتضى القانوني.