إنقسام في وسائل الاعلام الايرانية حول تقييم تمديد المفاوضات حول النووي

Read this story in English W460

انقسمت وسائل الاعلام الايرانية الثلاثاء بشان تمديد المفاوضات النووية مع الدول الكبرى اذ اعتبره المحافظون "فشلا" والمعتدلون قرارا "واقعيا".

وعنونت صحيفة وطن امروز المحافظة "لا شيء" وفق نصف صفحة بيضاء ترمز الى نتيجة اسبوع من المفاوضات الحثيثة في فيينا بين الايرانيين ومجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا).

واضافت الصحيفة ان تمديد المناقشات حتى تموز2015 هو "تقنية تفاوض" تسمح بتغطية "فشل المناقشات بسبب المطالب الاميركية المفرطة".

وترى الصحافة المحافظة ان الولايات المتحدة، العدو اللدود للجمهورية الاسلامية، هي المسؤولة الاولى على الوضع الراهن وكتبت صحيفة "سياسة روز" ان استراتيجيتهم هي عدم التوصل الى اتفاق (كي) يتم تحميل ايران المسؤولية"، وان طهران "وافقت" على هذا التمديد الذي لم تكن ترغب فيه "كي لا تعطي ذرائع" لواشنطن.

وفي حين التقى وزيرا الخارجية الاميركي والايراني ثماني مرات في فيينا قالت الصحيفة ان "في مجموعة 5+1 هناك بلدان اخرى مثل روسيا والصين التي يمكن ان يكون لها دور حيوي" في المفاوضات.

واعربت صحيفة كيهان المحافظة عن امتعاضها من ان ايران لم تحصل على شيء في فيينا بشأن حقوقها النووية ورفع العقوبات الغربية، وقالت ان "المفاوضات في مأزق لكن لا يريد اي طرف الاعتراف بذلك".

وسخرت صحيفة "جوان" القريبة من حرس الثورة من تمديد المفاوضات الذي يمنح "الدبلوماسية النووية سبعة اشهر للتنفس اصطناعيا".

وفي المقابل اعتبرت صحيفة ايران الرسمية انه "تعادل لا يروق للمتفرجين لكنه يرضي الفريقين" واعتبرت التمديد "نتيجة واقعية".

وقالت صحيفة شرهوند "ان ذلك لم ينته" متحدثة عن "تمديد الامل" في اشارة الى المهلة الجديدة المحددة للمناقشات التي بدأت في ايلول 2013.

واعتبرت صحيفة شرق ان تغييرا كبيرا طرأ وتمثل في "انتصار الواقعية والبرغماتية" وقالت ان ايران "ليست محور الشر كما يتصوره الاميركيون واميركا ليس لها نزاع لا حل له (مع ايران) كما كان يظنه الايرانيون".

غير ان صحيفة دنيا اقتصاد كتبت "يجب ان لا نتخيل ان بعد (احتمال) رفع العقوبات ستحل كل المشاكل الاقتصادية" مؤكدة ان "العقوبات كانت غطاء للعديد من القرارات السيئة التي اتخذتها الحكومة السابقة".

التعليقات 0